الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

فرقتهما الحرب وجمعهما حب الحيوانات..ألباني وصربي ينشئأن ملجأ للكلاب المهجورة

ملجأ للكلاب المهجورة
ملجأ للكلاب المهجورة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أنشأ رجلان من العرق الألباني والصربي يسكنان في جمهورية كوسوفو ملجأ للكلاب المهجورة بسبب حبهم للكلاب بالرغم من أن جمهورية كوسوفو مازالت منقسمة بشدة على أسس عرقية بعد حرب كانت منذ أكثر من عقدين فلا يزال انعدام الثقة يقوض العلاقات بين المجتمعين الألباني والصربي وحتى لا يوجد لغة مشتركة توحد العرقين.
وبالرغم من كل هذه المعوقات إلا أن الكلاب استطاعت جمع مينتور خوجا البالغ من العمر 55 عاما وهو من العرق الألباني ووسلافيزا ستويانوفيتش البالغ من العمر 57 عاما وهو من العرق الصربي حيث أقاما ملجأ يحتوي على 40 بيتًا لـ 40 كلبًا من الكلاب المشردة في بلدة جراكانيكا وهي بلدة ذات أغلبية صربية تقع بالقرب من بريشتينا عاصمة كوسوفو.


وقال خوجا لوكالة فرانس برس "حبنا للكلاب مرتبط بنا" حيث ساعد الاثنان أكثر من 1000 من الكلاب منذ أن توحدوا في عام 2010، وعادة ما يقومون بتطعيم الكلاب وتعقيمها قبل إعادتها إلى الشوارع، بينما تبقى الجراء والكلاب الأخرى التي تحتاج إلى رعاية داخل الملجأ.
وتمكن الاثنان من وضع نحو 80 كلبًا سنويًا لعائلات تريد تبني الكلاب في جميع أنحاء أوروبا الغربية، ومن المشهور في هذه المنطقة من أوروبا الغربية ندرة ملاجئ الحيوانات بسبب فقر هذه المنطقة من جنوب شرق أوروبا حيث لطالما كانت الكلاب الضالة كارثة في مدن وقرى كوسوفو.
كما أن أعداد هذه الكلاب ارتفعت بعد الصراع بين القوات الصربية والمقاتلين الألبان في أواخر التسعينيات مع تدفق الحيوانات الأليفة المهجورة إلى الشوارع ونزوح أصحابها بسبب الحرب
ولمكافحة هذه المشكلة عرضت سلطات كوسوفو مكافآت للصيادين لقتلهم بالرصاص إلى أن أوقفت موجة غضب عامة أثارها مشاهير من بينهم الممثلة الفرنسية بريجيت باردو لمواجهة قتل الكلاب، لكن الكلاب المهجورة لا تزال تجوب شوارع كوسوفو، وتتسكع بالقرب من ممرات المرور وتنام في الحدائق العامة.


وبعد سلسلة من الهجمات على الأطفال من قبل الكلاب في عام 2017 أفرجت حكومة كوسوفو عن 1.3 مليون يورو (1.5 مليون دولار) لبرنامج تعقيم للكلاب مدته أربع سنوات، لكن لم يتم تحييد ما يقدر بنحو 10000 كلب حتى الآن، مما يترك عددًا كبيرًا من الكلاب في الشوارع.
وقد تكون مشكلة الكلاب الضالة التي تعد إحدي المشكلات الأساسية في البلاد هي الحل لمواجهة التطرف العرقي حيث اندهش الجميع من قدرة الرجلين في التغلب على اختلافاتهم العرقية ورعاية الكلاب.
ويقول خوجا ضاحكًا "أجد أنه من الغريب أن يسأل الناس عنا. من الطبيعي تمامًا أن يتواصل الناس اجتماعيًا. انتهت الحرب قبل 20 عامًا".
الجدير بالذكر أنه قُتل ما يقدر بنحو 13000 شخص في حرب 1998-1999، التي انتهت بعد حملة قصف لحلف شمال الأطلسي استمرت ثلاثة أشهر أجبرت بلجراد على سحب قواتها وترك إدارة المنطقة للأمم المتحدة.
وأعلنت كوسوفو استقلالها من جانب واحد عن صربيا في عام 2008، مع اعتراف نحو 100 دولة بها كدولة ذات سيادة - باستثناء صربيا وحلفائها روسيا والصين.