رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

المومس الفاضلة.. وفلسفة التحرر

غلاف مسرحية المومس
غلاف مسرحية "المومس الفاضلة"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعد "المومس الفاضلة" إحدى روائع الفلسفى الوجودى الفرنسي جان بول سارتر المسرحية، الذي ترجمها من الفرنسية إلى العربية المترجم الدكتور عبدالمنعم الحفني، وهى مسرحية من فصل واحد تضم لوحتين فنيتين، تتكون من ست شخصيات وهي: «ليزي»، «فريد»، «عضو مجلس الشيوخ»، «الزنجي»، «جون»، «جيمس»، بالإضافة إلى شخصيتين ثانويتين، حيث تتناول الشخصية الإنسانية من ناحية الأخلاق.
قدمت هذه المسرحية فى باريس لأول مرة عام 1946، بمسرح أنطونيو، ولعبت دور البطولة «هيلينا بوسي»، بالإضافة إلى عرضها مرة أخرى فى نيويورك فى العام 1948، وقدمتها فرقة المسرح القومى فى العام 1958، وشارك فى بطولتها كل من: سميحة أيوب، التى لعبت دور «الغانية»، حسين رياض، حسن البارودي، توفيق الدقن، عمر الحريري، وآخرون، وإخراج حمدى غيث.
استوحى الكاتب المسرحى الفرنسى جان بول سارتر خلال مسرحيته «المومس الفاضلة» أحداثها من واقعة حقيقة حدثت بالفعل فى الولايات المتحدة الأمريكية فى العام 1931، والتى عُرفت إعلاميًا بـ«فتية سكوتسبورو»، عندما اتهمت سيدتان أمريكيتان تسعة مراهقين من أصول أفريقية بإغتصابهما والحكم على ثمانية منهم بعقوبات تتراوح بين الإعدام والسجن لمدة 15 عامًا، دون محاكمات عادلة أو توقيع كشف طبى على السيدتين للتأكد من ارتكاب للواقعة.
تدور أحداث العرض حول فتاة ليل تدعى «ليزي» كانت هى الشاهدة الوحيدة على واقعة تعدى رجل أبيض على فتاة ليل داخل القطار، ولكن فى محاولة لتبرئته توجه الاتهامات إلى راكب أسود البشرة، فيضطر إلى الهروب فى محاولة لإثبات براءته، وتتعرض «ليزي» لضغوط شديدة من قبل والد الرجل الأبيض، الذى يعمل «سيناتور» فى مجلس النواب الأمريكي، فى محاولة لجعلها تشهد شهادة زور ضد الرجل الأسود فى المحكمة، وأمام رفضها يهددها بالقبض عليها بتهمة ممارسة «البغاء».
حققت هذه المسرحية نجاحًا كبيرًا جماهيريًا ونقديًا، حتى تحولت بعد ذلك إلى عمل سينمائى وآخر درامي، عرض فى باريس.