أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم الأحد، إن 27 طائرة صينية اخترقت منطقة عازلة لدفاعات البلاد الجوية، في أحدث تصعيد للتوتر عبر مضيق تايوان، وفقا لما ذكرته شبكة "العربية".
وتشكو تايوان، التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها، منذ عام أو أكثر من تكرار الطلعات الجوية الصينية قرب الجزيرة المتمتعة بحكم ديمقراطي، عادة في الجزء الجنوبي الغربي من منطقة الدفاع الجوي قرب جزيرة براتاس التي تسيطر عليها تايوان.
وعلى مدى 4 أيام بدءا من الأول من أكتوبر الماضي، أبلغت تايوان عن دخول قرابة 150 طائرة عسكرية صينية منطقة دفاعها الجوي، وهي ليست مجالها الجوي الإقليمي لكنها مدى أوسع تهيمن عليه تايوان ويعطيها فسحة أكبر من الوقت للتصدي لأي هجوم.
في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام حكومية صينية أن الرئيس شي جين بينغ عقد اجتماعا استمر 3 أيام اختُتم، اليوم الأحد، مع كبار القادة العسكريين في البلاد لبحث كيف يتم تعزيز القوات المسلحة من خلال تنمية المواهب.
وأمس، أعلنت الصين عن إجرائها تدريبات عسكرية قبالة سواحل تايوان، في أعقاب زيارة وفد من أعضاء الكونغرس الأمريكي إلى الجزيرة التي تعتبرها بكين جزء من أراضي الصين.
وأعلن المتحدث باسم قيادة الجبهة الشرقية في الجيش الصيني، شي يي، في بيان صدر عنه عن تسيير "دورية بحرية وجوية خاصة بالجاهزية القتالية" باتجاه مضيق تايوان، مشددا على أن هذه الدورية تمثل "إجراء ضروريا، ردا على الوضع الحالي في المضيق".
وتعهد المسؤول العسكري بأن الجيش الصيني "سيحمي سيادة الدولة ووحدة أراضيها، وسيبقى في حالة تأهب مرتفع وسيتخذ في أي لحظة كل الإجراءات اللازمة للتصدي لأي تأثير من قبل قوات أجنبية أو مؤامرة انفصالية ساعية إلى ما يسمى استقلال تايوان".
بدوره، حث المتحدث باسم الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، أثناء مؤتمر صحفي، الولايات المتحدة على "وقف جميع أشكال التفاعلات الرسمية مع تايوان على الفور"، مشددا على أن زيارة أعضاء الكونغرس إلى الجزيرة تمثل انتهاكا لـ"مبدأ صين واحدة" والبيانات الثلاثة المشتركة المبرمة بين الدولتين و"ترسل إشارة خاطئة على نحو خطير لدعم القوى الانفصالية".
ولفت المتحدث إلى أن الصين قدمت احتجاجا رسميا شديد اللهجة إلى الجانب الأمريكي بخصوص هذه الزيارة، ووجهت "تحذيرا صارما لسلطات تايوان مفاده أن محاولات التماس الدعم الأجنبي والاعتماد على الولايات المتحدة في سعيها لما يسمى بالاستقلال طريق مسدود في النهاية".