الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في ذكرى رحيلها.. أبرز المحطات في مسيرة ذكرى

ذكرى
ذكرى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بالرغم من رحلتها القصيرة في الفن إلا أنها استطاعت أن تترك رصيدا فنيا مميزا وأغاني لديها شعبية كبيرة في الوطن العربي، في ذكرى رحيلها الـ18 مازالت الفنانة الراحلة ذكرى خالدة في أذهان محبيها في الوطن العربي، ولدت الفنانة التونسية ذكرى في يوم 16 سبتمبر عام 1966، ورحلت في مثل هذا اليوم 28 نوفبمر عام 2003 وتعد واقعة مقتلها من أشهر الحوادث التي شهدها الوسط الفني عبر التاريخ.

كانت تمتلك ذكرى خامة مميزة وصوت عذب استطاعت من خلالهما الدخول إلى قلوب الجميع لتصبح أيقونة من أيقونات الفن العربي، وتميزت خلال مسيرتها بغنائها بالعديد من اللهجات العربية ونجاحها في ذلك، وشاركت في العديد من المهرجانات العربية المختلفة لترفع اسم تونس عاليًا كنجمة من نجوم الفن، كما تميزت بإحساس عميق وحنجرة ماسية خلدت اسمها حتى بعد وفاتها بسنوات طويلة.

بدأت تبرز موهبتها في الغناء في المرحلة الإبتدائية وشجعها والدها كثيرًا على تنمية موهبتها بينما رفضت والدتها ذلك، وبعد وفاة والدها، الذي عرِف عن ذكرى تعلقها الشديد به، شجعتها والدتها وأشقاؤها على متابعة الغناء، فشاركت في مجموعة من البرامج الغنائية وبرامج المسابقات كان أبرزها مشاركتها في برامج "فن ومواهب" وفازت بالجائزة الكبرى في النهائي عام 1983.

وشاركت في نفس العام بمهرجان قرطاج في تونس، وانضمت في وقت لاحق إلى قسم المجموعة الصوتية لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون التونسية، وهناك التقت بعبدالرحمن العيادي الذي قام بتأليف قسم كبير من أغانيها اللاحقة، وكانت قد سافرت ذكرى إلى سوريا عام 1986 لتتعلم أصول الغناء ومنها إلى المغرب، وكان ذلك في عام 1990.

وشاركت عام 1987 بمهرجان الأغنية التونسية وحصلت على المرتبة الثالثة في المهرجان، وخلال تلك المدة لم يقم أحد غير خطيبها عبد الله العيادي بالتلحين لها، وعند انفصالهما عام 1990 انضمت ذكرى إلى فرقة زخارف عربية، وسافرت للمرة الأولى إلى ليبيا عام 1988 وهناك غنت أولى أغانيها باللهجة الليبية، بالإضافة إلى أنها الفنانة العربية صاحبة أكثر الألبومات باللهجة الليبية. 

وغنت بأكثر من لهجة على طول مسيرتها الفنية منها الليبية والتونسية والمغربية والمصرية والخليجية، كما جرى اختيارها كأفضل صوت عربي غنى باللهجة الخليجية رغم جنسيتها التونسية، وشاركت خلال مسيرتها مجموعة كبيرة من الفنانين في أغان عديدة منهم الفنان طلال مداح وإيهاب توفيق وعبدالله الرويشد وأنغام وغيرهم.

ومن أبرز ألبوماتها المصرية "وحياتي عندك 1995، الأسامي 1997، يوم عليك 2003، الذي كان آخر ألبوم مصري أطلقته الراحلة قبل مقتلها، ومن ألبوماتها باللهجة الليبية نفسي عزيزة 2003، وبالخليجية منها التلاقي 1997، وش مصيري 2003 وألبومين صدرا بعد وفاتها هما أغاني أعجبتني 2004 وألبوم وتبقى ذكرى 2005".

وأطلقت مجموعة من الأغاني الفردية منها يا هاجري 1997، ولا عارف 2001 مع الفنان المصري إيهاب توفيق، أوبريت مليك القلوب عام 2001 الذي أطلق بمناسبة مرور 20 عامًا على حكم الملك فهد آل سعود، أوبريت بغداد لا تتألمي 2003، بالإضافة إلى اغنية ما علينا منهم التي صدرت بعد وفاتها.

وتعاونت مع مجموعة كبيرة من المخرجين البارزين لتصوير أغانيها منهم جميل المغازي ومحمد العجمي ومحسن احمد، وطرح الالبوم الأخير لها عبر قناتها الرسمية على اليوتيوب الذي حمل عنوان "عذاب الهوى" في عام 2018 أي بعد حوالي خمسة عشر عامًا من وفاتها، وتضمن الألبوم أربع أغان هي "عذاب الهوى" و"فرصة أخيرة" و"طلع القمر" و"يعمل إيه". 

وكان قد صرح الملحن الكبير صلاح الشرنوبي بأنه قام بتلحين أغنيتي فرصة اخيرة وطلع القمر، أما أغنية "يعمل إيه" فيبدو أن اسمه وضع عن طريق الخطأ، كما قال بأن الأغنيتين السابقتين كان من المفترض أن تكونا ضمن ألبوم "الله غالب" الذي كان من المقرر طرحه قبل وفاتها، إلّا أنه قد تم تأجيل ذلك لبعض الأسباب.

تمت خطبتها للملحن عبدالله العيادي، إلا أنه وبعد مجموعة من المشاحنات والخلافات انفصلا عام 1990، وتزوجت بعدها من رجل الأعمال أيمن السويدي بعد تعارفهما بحوالي السنة ولم يرزقا بأطفال، وقام بقتلها بعد حوالي ثلاثة أشهر من زواجهما.

وقد واجهت اتهامات خلال مسيرتها بكونها شبهت نفسها بالرسول أثناء مهرجان في قطر، وتمت إقامة الحد عليها وإهدار دمها من قبل أحد الشيوخ حتى ظهرت الحقيقة في النهاية، كما عرف عنها عدم التزامها بالمواعيد.

وعند اختيارها أغنية "بحلم بلقاك" للكاتب وائل توفيق والتي كانت آخر أغنياتها المصرية التي أطلقتها قبل موتها، اعترضت على كلمة الموت في الأغنية، في عبارة "بهواك انا وبموت أنا"، وبعد عدة تدريبات أصرّت على استبدال الكلمة بأخرى لتصبح "بهواك أنا وبدوب انا".

تم إعلان خبر وفاتها في 28 نوفمبر 2003 إثر مقتلها على يد زوجها رجل الأعمال أيمن السويدي بإطلاق حوالي 26 طلقة عليها، ثم قام بقتل مدير أعماله وزوجته وانتحر بعدها، وعن أسباب قتلها فتم إشاعة أن زوجها كان تحت تأثير الخمر، إلا أن ذلك لم يؤكد في النهاية، حيث عُرف عنه غيرته الشديدة ورغبته باعتزالها الفن، وقام بقتلها في شقتها في مصر في الزمالك بعد تصاعد حدة الخلاف بينهما بحسب ما أدلت به الخادمتان.

وانتشر أكثر من رواية لمقتلها سواء في الإعلام أو في الشارع المصري، فالسيناريو الأول يقول البعض أنه بسبب أغنية "مين يجرا يقول" وتورط مخابرات دولة عربي في مقتلها، وسيناريو آخر يتكلم عن تورط جمال مبارك بقتلها، وتم نقل جثمانها إلى تونس على متن طائرة خاصة بأمر من الأمير السعودي الوليد بن طلال.

انتشر أكثر من رواية لمقتلها سواء في الإعلام أو في الشارع المصري، فالسيناريو الأول يقول البعض أنه بسبب أغنية "مين يجرا يقول" وتورط مخابرات دولة عربي في مقتلها، وسيناريو آخر يتكلم عن تورط جمال مبارك بقتلها.

كانت الفنانة حنان ترك طليقة أيمن السويدي قاتل ذكرى، وانفصلا بسبب مجموعةٍ من الخلافات بينهما، كما صرحت صديقة الراحلة ذكرى ماجدة نور الدين بأن أيمن لم يكن ينجب الأطفال، نافية بذلك ما تمت إشاعته بأن ذكرى كانت حاملًا عند قتلها.