قال الدكتور أحمد دلال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إنه بالنسبة لتحورات فيروس كورونا فقد شكلت الجامعة لجنة علمية لمتابعة تطورات الوضع على المستوى المحلى والدولى، وكذلك قرارات الحكومات بشأن مواجهة تداعيات فيروس كورونا، والجامعة الامريكية بالقاهرة تتبع ذات السياسة التى تتبعها الجامعات بشأن عودة الدراسة لطبيعتها، فلا نستطيع أن نظل ندرس عن بعد، ونهتم بتلقيح منسوبي الجامعة من طلاب وأساتذة وعاملين، ونحاول الالتزام بالإجراءات الاحترازية بأقصى ما يمكن، خاصة مع استمرار الوباء لأكثر من عامين ما يؤكد استحالة استمرار الدراسة عن بعد لأكثر من ذلك، ونتابع قرارات منظمة الصحة العالمية للتحكم فى إجراءات الدراسة وآليات.
وأشار دلال، خلال لقاء مفتوح مع مختلف وسائل الإعلام والصحف، اليوم الأحد، بمقر الجامعة، تحت عنوان سلسلة مناقشات المائدة المستديرة "الرئيس الثالث عشر للجامعة الأمريكية بالقاهرة، أحمد دلال رؤية "للتميز "، إل أن التعليم عن بعد علمنا استخدام تقنيات لم نكن نستخدها من قبل ولكنها ليست متاحة لدى جميع البلاد، فهنا فى القاهرة تتوفر أدوات التعليم من إنترنت وكهرباء وكمبيوتر على عكس بلاد أخرى لا تملك الكهرباء، ولكن إمكانية التواصل ليست متساوية لدى الجميع وخاصة الأسر الفقيرة، لافتا الى ان قدرة الطالب على المعرفة تتشكل من التواصل المباشر مع الآخرين، ويفقده بشكل كبير من خلال التعلم عن بعد فقط حتى برغم توفر الأدوات، ويجب أن نستمر فى استعمال أدوات التعلم عن بعد ولكن بشكل منسق ومتزن مع التعليم المباشر لأنها لن تكون بديلا للتعليم وجها لوجه.
وتابع "هناك نوعان من الجامعات عالميا، الأولى تمنع فرض الكمامات مثل جامعة تكساس، أو اللقاح، ولكننا من النوع المتحفظ الذي يلتزم بالإجراءات، موضحا أن التواصل مع الجامعات والمؤسسات هو مسألة أساسية من أجل البحث العلمي والتعاون من أجل إنتاج علمي يخدم المجتمع والبيئة والإنسان، موضحا أنه يصعب تغطية كل الحقول والعلمية، وانه لا توجد منطقة واحدة فى العالم اسهمت فى بناء الحضارة وحدها ولكن من خلال التعاون مع الآخرين.