بينما تستعد لموسم الشتاء، بتدبير احتياجاتك من الملابس الثقيلة، وتقيم حساباتك المعقدة، نظرًا لغلاء أسعارها نسبيًا عن سنوات سابقة، الأمر الذي يستدعي استعدادا مطولا، تجد آخرين لديهم حسابات أخرى أكثر تعقيدًا تتعلق برزق أسرهم الذي قد يتأثر بشدة جراء موسم الشتاء.. ولعل من أبرز هؤلاء المتأثرين هم أصحاب المراكب الذين يعتمدون على رغبة البعض في الهروب من الحرارة بنزهة نيلية يتنسمون فيها هواءًا يعينهم على حرارة الجو.. فماذا عن أشهر البرد والشتاء؟
البداية من كورنيش وسط البلد، وتحديدا بالقرب من موقف عبد المنعم، حيث مراكب متراكمة على شاطئ النيل تبحث عن شخص قرر التعرض لهواء باردًا أو الخروج عن المألوف في ذلك التوقيت، فيقول محمود زيدان، الشغل هو الشغل.. لازمله شوية سعي وتشغيل مخ، ففي الصيف يكون شغلنا الشاغل عمل الأضواء والمزيكا التي قد تجذب شخص لقضاء وقت في النيل وسماع الموسيقى، خاصة مع الأجر الزهيد الذي نطلبه من الناس، فالاقبال إلى حد كبير جيد بالمقارنة مع فترة كورونا الأولى.
وعن العمل في الشتاء يقول: الأمر في الشتاء مختلف، لأن الفكرة هنا هي صناعة “مود” مختلف للزبون، خاصة وأن زبوننا في هذا التوقيت من الشباب الذين قرروا تجربة شيء غير عادي، أو حفلة عيد ميلاد مثلا، وأحيانا حفلات للتخرج، أو تجميعة صحاب لطلاب مدرسة مثلا، ولذلك فتواجد حمص الشام مثلا أمر ضروري، او أي مشروب دافي يعين الموجودين على الهواء البارد.
ويتحدث عارف السيد، والذي يعمل على مركبه الخاص منذ 8 سنوات كاملة، أن العمل في الشتاء أمر عادي كالصيف، ولكن بتهيئة الجو الخاص به، فمثلًا تخييم جانب من جوانب المركب يجعل الأمر مختلف بعض الشيء، علاوة على أن كورونا عرفتني إن ولادي ممكن يتعملوا على الكمبيوتر والانترنت، ولذلك أنشر صور المركب على الانترنت بمساعدة أولادي لتأجيرها كقاعة مصغرة لـ 25 شخص على الأكثر لأي مناسبة، والحمد لله حفلات الخطوبة “اللي على الضيق” وحفلات عيد الميلاد وكتب الكتاب ساترين الحال بكل أريحية، وزبون أفضل من زبون الصيف لأنه يأتي في مناسبة رسمية وليس خروجة بالصدفة.