قال خبراء بريطانيون إن جرعة واحدة من لقاح فرنسي جاهزة الآن لمواجهة المتحور الجديد، مرجحين أن تكون فعالة للغاية في مواجهة "أوميكورن" ، وفق صحيفة ديلي ميل البريطانية .
و أكد الخبراء أن لقاح "فالنيفا" الفرنسي يتميز بخصائص تجعله متميزا عن بقية اللقاحات.
ويحتوي لقاح "فالنيفا" على فيروس كورونا معطل بالكامل، ولا يمكن أن يسبب المرض ويقي من الداء عن طريق تعريف الجهاز المناعي بالتهديد الفيروسي، حيث يعمل الجهاز المناعي على إنتاج أجسام مضادة، بما يساعد الجسم على محاربة الفيروس إذا اخترق الجسم.
وفي المقابل، تستخدم لقاح فايزر و استرازينكا فايزر ما يعرف بـ"شظايا جينية" من بروتين "سبايك"، وهو جزء من الفيروس يهاجم الخلايا السليمة في الجسم، وتستخدمه معظم اللقاحات لتهيئة جهاز المناعة ضد "كوفيد-19".
ولأن لقاح "فالينفا" يحتوي على أجزاء أكثر من الفيروس لكي يتعرف الجهاز المناعي بشكل أعمق على الفيروس، يعتقد الخبراء أنه يمكن أن يكون أكثر "مقاومة للمتحورات" من بقية اللقاحات.
ويقول البروفيسور آدم فين، عضو المجموعة الاستشارية للحكومة البريطانية الخاصة بالتلقيح والتحصين ضد فيروس كورونا إن هناك دليلا نظريا قويا مفاده أن جرعة واحدة من لقاح "فالنيفا" يمكن أن توفر الحماية ضد متحور "أوميكورن".
وأضاف: "من الواضح أننا سنحتاج إلى إعادة دراسة كيفية تفاعله مع هذا المتحور"، مشددا على أهمية القيام بذلك فورا.
واعتبر أنه من المحتمل أن يكون هذا اللقاح أكثر مرونة من غيره.
وكانت نتائج التجارب التي أجريت على اللقاح نشرت الشهر الماضي أظهرت أنه فعّل بنسبة 95 بالمائة في الوقاية من العدوى.
كما أظهرت التجارب على 4 آلاف مشارك إلى عدم وجود حالات شديدة بين المشاركين في التجارب.
وسارعت الدول إلى اتخاذ إجراءات الوقاية منعا لوصول المتحور "أوميكرون" إلى أراضيها، فقد أعلن الكثير منها تعليق الرحلات الجوية مع جنوب أفريقيا، التي أعلنت اكتشاف المتحور الجديد على أراضيها، الأسبوع الماضي.
وسبب القلق الكبير من متحور كورونا، هو وجود عدد كبير من الطفرات، تقدر بـ 32 طفرة، فهذا قد يساعد الفيروس على تفادي المناعة وأثر اللقاحات الحالية، مما يعني العودة إلى المربع الأول في مواجهة الوباء.
والشركات، من جانبها، لم تقف مكتوفة الأيدي، إذ أعلنت شركة فايزر الأميركية أنها تحقق في المتحور الجديد، الذي اكتشف للمرة الأولى في بوتسوانا، الدولة الجارة لجنوب أفريقيا.
وذكرت فايرز أنها يمكن أن تطور جرعات جديدة في غضون 6 أسابيع، على أن تبدأ عمليات الشحن خلال 3 أشهر.