صرح المهندس عادل محمد طه خبير التنمية المستدامة بمكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة باتحاد الصناعات المصرية، بأن المكتب بدء التواصل مع غرفة مقدمي الرعاية الصحية وبالتعاون مع مشروع حماية صحة الإنسان والبيئة التابع لوزارة البيئة، والممول من برنامج الأمم المتحدة للتنمية من أجل عقد برنامج تدريبي حول الإدارة المستدامة لمخلفات الرعاية الصحية، من أجل بناء قدرات ورفع كفاءة مسئولي إدارة مخلفات الرعاية الصحية وتأهيلهم لتطبيق أفضل الممارسات البيئية في مجال إدارة مخلفات الرعاية الصحية لتصبح نموذجاً يحتذي به.
وأشار طه، في تصريح خاص" البوابة نيوز"، على هامش لقائه بجمعية كتاب البيئة والتنمية، إلى أن المدة الزمنية لبرنامج" الإدارة المستدامة لمخلفات الرعاية الصحية" سوف تستمر لمدة ثلاثة أيام ويستهدف التدريب جميع مستويات الفريق الطبي في المستشفي الذي يتعامل مع المراحل المختلفة لإدارة مخلفات الرعاية الصحية
وكشف انه قد قامت وزارة البيئة بدراسة الوضع الراهن لتولد النفايات الطبية الخطرة بمنشآت الرعاية الصحية وطرق تداولها ومعالجتها وقد أوضحت الدراسة ما يلي، انه تبلغ تكلفة أو رسوم المعالجة حاليا للمخلفات الخطرة داخل المحارق 4,5 جنية / كيلو جرام، ومن المتوقع زيادة رسوم المعالجة أربعة أضعاف لتصل الي 17 جنية/ كيلو جرام.
واوضح انه نظرا لأهمية التعامل مع النفايات المتولدة من منشات الرعاية الصحية بشكل علمي وسليم، فإن جميع المحارق العاملة في منظومة معالجة النفايات الطبية تفتقر إلى أبسط وسائل التحكم في انبعاثات ملوثات الهواء، مشيرا إلى أن مجموع طاقة المعالجة المتاحة بجميع المحافظات تبلغ حوالي 145 طن/يوم، وأن كمية المخلفات المتولدة يوميا 295 طن/يوم، وأن الطاقة المعالجة فعليا لا تزيد عن 93,5 طن/يوم (31% من الكمية المتولدة يومياً)، لافتا بأن النفايات الخطرة التي لا تتم معالجتها بأي طريقة تصل إلى حوالي 201 طن/يوم.
وأضاف أنه من الضروري التعامل مع النفايات المتولدة من منشآت الرعاية الصحية بشكل علمي وسليم، حيث أن الفصل بطريقة سليمة سوف يؤدي إلى عدم وجود مرفوضات، وسيعمل على خفض كمية النفايات المتولدة يومياً، وخفض تكلفة المعالجة حيث أن النسب الحالية لتولد النفايات تتعدي ثلاثة أضعاف النسب العالمية.