قال السفير المصري لدى جنوب إفريقيا أحمد الفاضلي ، إن دولة جنوب إفريقيا البالغ تعداد سكانها 60 مليون مواطن تعرضت لثلاثة موجات من فيروس " كورونا " منذ بداية الجائحة وتنتظرالرابعة وخلال الموجات السابقة، أصيب نحو 3 ملايين مواطن توفي منهم 90 ألف مواطن من جنوب إفريقيا بما يعادل نسبة 3%.
وقال الفاضلي ، في مداخلة هاتفية خلال برنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة “ ON” إن ماحدث في الموجات السابقة دفع سلطات كيب تاون لاتخاذ عدة إجراءات أهمها هو زيادة معدلات التلقيح بين مواطنيها حيث بلغ تعداد الملقحين 14 مليون مواطن بجرعات كاملة بما يعادل نسبة 23% بالاضافة إلى إستهداف زيادة معدلات التلقيح لتصل إلى 70% من جملة السكان خلال الفترة القادمة".
وكشف السفير أنه تم تسجيل اليوم 3200 حالة إصابة بفيروس " كورونا بينهم فقط 22 حالة ثبت أنها مصابة بالسلالة الجديدة «أوميكرون». قائلاً : “في ذورة الموجة الثلانية يناير الماضي كانت متوسط الاعداد في الذورة 21 ألف حالة يومياً وفي الموجة الثانية التي بلغت ذروتها في يوليو المنقضي كانت 26 ألف حالة يومياً وبالقياس للمسجل اليوم والذي بلغ 3200 يومياً لازالت الاعداد المصابة قليلة بعض الشيء ويدل على أن الاعداد لازالت لم تشهد الارتفاعات القياسية داخل أراضي جنوب إفريقيا حتى الأن”.
وعن انزعاج جنوب إفريقيا من حالة الهلع العالمية والتدابير الدولية وماوصفته بأنه معاقبة لها على شفافيتها لاعلانها المتحور الجديد قال السفير : بالفعل الخارجية في كيب تاون أصدرت بياناً اليوم شمل مايبدو أنه انزعاجاً من التدابير الدولية لعزل جنوب إفريقيا بسبب المتحور «أوميكرون».حيث يتحدثون عن تفاصيل ذلك مبينين في بيان الخارجية أن هناك تسجيل لسلالات أخرى في بلدان أخرى ولم تكن ردة الفعل العالمية بنفس النسق الذي جرى مع كيب تاون.
وتابع ، أن السلطات قالت أنها تحترم الاجراءات الخاصة التي تتخذها البلدان المختلفة لحماية مواطنيها لكنها شددت على أن هذه الجائحة وطول أمدها يحتاج إلى التشارك والتعاون في مجال الخبرات.
وأكد أن قلق سلطات جنوب إفريقيا من القيود العالمية ضد بلادهم بسبب «أوميكرون». هي الاثر الذي سيترتب عليه من التأثير المباشر على السياحة ومجتمع الاعمال قائلاً : “ شايفين لسه أن مافيش معلومات كافية عن هذا المتحور وأن الاجراءات كانت مبكرة”.
يشار إلى أن المتحور الذي وصفه عدد من العلماء بالمقلق، اكتشف لأول مرة في جنوب إفريقيا، ورجح الخبراء هناك أنه قد يكون أكثر خطورة أو عدوى، على الرغم من أن وزير الصحة عاد اليوم وأعلن أنه لا داعي للهلع، وأن لا إثبات علميا حتى الآن على خطورة السلالة الجديدة.