احتفلت الجمعيات الأهلية المرتبطة بهيئة "كوبتك أورفانز" بمشروع "ابنتي الغالية" باليوم العالمي للطفولة كأحد الأنشطة التي تشجع الفتيات على الشعور بقيمتهن الإنسانية.
ضم الاحتفال العديد من الفقرات والألعاب التي بعثت الفرح والحماسة بين الأطفال خاصة بعد فترة طويلة من وقف تنفيذ الأنشطة الموجهة للأطفال في المدارس والمؤسسات المختلفة بسبب انتشار فيروس كورونا.
مشروع ابنتي الغالية هو أحد برامج هيئة كوبتك أورفانز والذي يُنفذ بواسطة الجمعيات الأهلية، ويهدف إلى تمكين الفتيات المصريات داخل قرى محافظات الصعيد والمناطق غير المخططة بمحافظة القاهرة من خلال التعليم. يجمع المشروع الفتيات المسيحيات والمسلمات (من سن 7 إلى 22 عامًا) في بيئة آمنة حيث يتعاملن مع بعضهن باحترام متبادل تحت مسمى "الأخت الصغرى" و"الأخت الكبرى" بهدف مساعدة الفتيات الصغيرات للتطور في التعليم.
يعمل مشروع ابنتي الغالية على أربعة مكونات رئيسية تتمثل في تشجيع الفتيات على حب التعليم وبناء تكوينهن النفسي لتطوير مهاراتهن الشخصية والاجتماعية ونشر ثقافة التسامح المجتمعي وقبول الآخر وتعزيز قيادة المرأة. تركز أنشطة المشروع المنفذة مع الفتيات ومقدمي الرعاية لنشر الوعي في المجتمع بضرورة التصدي للعنف الموجه ضد المرأة بأشكاله المختلفة والتي تشمل حرمان الفتيات من حقهن في التعليم وختان الإناث والتحرش الجسدي واللفظي وتضييق حريتها في التعبير وتقلد الأدوار القيادية.
الاحتفال بالمناسبات التي تبرز قيمة الطفولة والمرأة وتحث على وقف العنف والتركيز على ممارسة القيم ضرورة تري كوبتك أورفانز أنها تؤكد على أهمية الدور الذي تلعبه هيئات المجتمع المدني في دعم توجهات ومشروعات الدولة في تنمية المجتمع والتحفيز لنشر الممارسات الإيجابية عبر أنشطتها.
كوبتك أورفانز منظمة تنموية مسيحية دولية حائزة على العديد من الجوائز التقديرية والتي كان آخرها حصول الهيئة على الصفة الاستشارية بهيئة الأمم المتحدة. رسالة الهيئة ان تطلق العنان للإمكانات التي وهبها الله للأطفال المهمشين في مصر، وتعدهم لكسر حلقة الفقر ليصنعوا التغيير في مجتمعاتهم. تعمل كوبتك أورفانز من خلال التنسيق والشراكة مع الوزارات المعنية والجمعيات الأهلية وبالتعاون مع ما يقرب من 550 من المتطوعين لتعزيز المجتمعات المحلية من أجل تأثير مستدام. منذ عام 1988، غيرت كوبتك أورفانز حياة أكثر من 65000 طفل في أكثر من 700 قرية ومدينة عبر أنحاء مصر.