عمر الشريف أو "لورانس العرب" كما يطلق عليه، استطاع أن يحفر اسمه من ذهب في السينما المصرية ويصل لأبعد نقطة ممكنة في السينما العالمية وسط كوكبة هوليوود.
وروى لورانس العرب، موقفا حدث له مع شقيقته في بداية حياته الفنية واضطره لسرقة أمول منها.
وقال الشريف، لمجلة "الكواكب"، عام 1956 إنه سبق له وسرق شقيقته، مضيفا: "أنا ممن يكرهون حمل نقود كثيرة معهم، وأفضل أن أخرج دائمًا ومعي مبالغ قليلة وهو ما يوقعني أحيانًا في بعض المآزق والمواقف المحرجة".
وأوضح أنه كان طالبًا بكلية فيكتوريا وكان وقتها عضوا في نادي المعادي الرياضي، وله شلة يقترب عددها من 20 صديقًا وصديقة يجتمعون كلما أتيحت لهم الفرصة للترفيه.
وأكمل حديثه قائلا: "أردت أن ألفت انتباه بنات الشلة وأعمل جدع وأظهر بمظهر الفنجري وأن أنافس صديقي أحمد رمزي الذي كان ضمن الشلة، فقلت إيه رأيكم في سهرة تهوس، وسألني رمزي عن حساب السهرة، فقلت له ملكش دعوة جيب السبع ما يخلاش وأنا أنظر بثقة لباقي الشلة".
وتابع: "أخذتني العزة وقلت لأصدقائي وصديقاتي أنا عازمكم كلكم الليلة، فسألوا فين، فقلت في رووف سميراميس نسهر ونرقص ونتعشى، فأجابوا جميعا ياللا بينا"، وبالفعل ذهبوا وطلبوا شمبانيا وعشاء، ووضع يده في جيبه ليجد ما معه لا يكفى لشراء علبة سجائر.
ولم يعرف الشريف كيف يتصرف وقال، "همست في أذن صديقي أحمد رمزي وسألته معاك فلوس، فأجاب "ولا مليم".
وأضاف: "تحججت بأنني سأذهب لإجراء مكالمة وخرجت أجري نحو البيت وكنت أسكن في قصر الدوبارة، وكانت الساعة وصلت للواحدة والنصف بعد منتصف الليل، فلم أجرؤ أن أوقظ والدي لأطلب منه نقودًا وأنا بهذه الحالة، وتذكرت أن شقيقتي تحتفظ بحصالة نقود داخل دولابها، وتسللت وأخذت الحصالة وعدت لأصدقائي الذين كانوا يبحثون عنى، في حين جلس رمزي واضعا رجل على رجل، وكنت في الطريق أخرجت ما في الحصالة من قروش وشلنات وتعريفات".
واختتم لورانس العرب، "ناديت على الجرسون وطلبت منه الحساب وكان 28 جنيها وبضعة قروش، ودفعت وسط دهشة الشلة، وعدت للمنزل وفى الصباح اكتشفت أختي السرقة وعرفت أنني السارق بعدما دخلت حجرتي ووجدت باقي القروش، فأخبرت والدتي، وأنهت والدتي الموقف بأن أعطت أختي نقودها بينما حرمتني من المصروف شهرين متتاليين، ومن يومها توبت عن الفنجرة الكدابة".