"سبتنى لواحدى ليه اشيل الهم ده كله".. هذا كان لسان حال "ياسمين"بعدما توفى زوجها وتركها تعيش بصحبة أبنائها، داخل منزل والدته.
فى بداية الأمر تزوجت "ياسمين" من زوجها، وأقاما العروسان داخل "بيت العيلة" لم تكن أمل لديها اية مشكلة عن العيش بصحبة حماتها وكانت تعتبرها مثل والدتها وتراعى الله فيها، لكن على النقيض لم تبادلها حماتها ذات المشاعر النبيلة الطيبة واعتبرتها منافسة لها فى حب نجلها.
بعد مرور عدة سنوات لم تتحمل الزوجة معاملة حماتها لها واذلالها وعملها كخادمة لديها، حتى ان حماتها كانت تجبرها على الصحو مبكراً لتلبية طلباتها وطلبات المنزل، قائلة :"الصحيان بميعاد و النوم بميعاد"، طلبت الزوجة من زوجها ترك "بيت العيلة" والسكن بمنزل اخر وكان رده:"مقدرش اسيب امى لوحدها".
تدخل القدر وشاء الله أن يتوفى الزوج وهنا علمت الزوجة بأن اقامتها لدى حماتها اصبحت اجباري وليس لها خيار آخر، عانت الزوجة الامرين من تحكمات حماتها وتشددها معها فى الدخول والخروج الذي اصبح بمواعيد قائلة:"انتى دلوقتى ست ارملة عايزة الناس تاكل وشنا".
سئمت "ياسمين" من تلك العيشة وطفح الكيل وقررت يينها وبين شيطانها التخلص من حياتها لتلحق بزوجها وبالفعل نفذت مخططها و القت بنفسها من شرفة المنزل.
كانت البداية بتلقي الرائد حسام العباسي رئيس مباحث قسم شرطة المنيرة الغربية بمديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها سقوط أحد الأشخاص من علو بدائرة القسم، وعلي الفور انتقلت قوة أمنية برئاسة الرائد مصطفي الدكر معاون أول مباحث قسم شرطة المنيرة الغربية وبالفحص تبين العثور على جثة "ياسمين أ" في العقد الرابع من عمرها، غارقة في دمائها أثر سقوطها من الطابق الخامس محل سكنها، وبسؤال أهل المتوفاة أفادوا بوجود خلافات بين المتوفاة وحماتها بعد وفاة زوجها، وبإجراء التحريات تبين وجود خلافات أسرية متكررة بينها وبين حماتها، وأنها تمر بحالة نفسية سيئة واقدمت علي إنهاء حياتها قفزا من الطابق الخامس ولا شبهة جنائية في الواقعة، وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطر اللواء رجب عبدالعال مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة والذي أحال الواقعة إلي النيابة العامة والتى امرت بحفظ التحقيقات بعدما تبين عدم وجود شبهه جنائية حول الواقعة