الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الفرنسيون يتمنون أن يكون مجرد تشابه أسماء.. هل عينت ليبيا سفيرا لها بدرجة إرهابي؟

ليبيا
ليبيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 اهتم الفرنسيون والأوروبيون مثل العرب بالجدل المشتعل حول تعيين الإرهابي التهامي بوزيان في منصب سفير لـ ليبيا في الجزائر، من قبل رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة.

 ويتمنى الفرنسيون أن يكون مجرد تشابه أسماء، في الواقع تنبه الإعلام الليبي إلى هذا الحدث الخطير بعدما ألقى الضوء خلال اليومين الماضيين على هذا التعيين، كما استعرض التاريخ الإرهابي لـ بوزيان والذي صنع الحدث إثر تعيين رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، المدعو التهامي بوزيان، سفيرًا لدى الجزائر، ليثير أزمة في البلدين، خصوصا بعد أن كشف الإعلام الليبي وبعض المسؤولين السياسيين، أن المعني مطلوب لدى العدالة بتهم الإرهاب وسط جدل واسع ومخاوف فيما تشهد مواقع التواصل الاجتماعي، كما الصحف والقنوات الفضائية، نقاشات واسعة، بلغت حد ترقب توتر بين الحكومتين، إثر تداول سوابق التهامي أحمد عمر بوزيان على نطاق واسع، بأنه آمر كتيبة "الفاروق" في سرت سابقًا.

 كما شغل منصب وكيل وزارة الدفاع فترة قيادة خالد الشريف، وذلك في الحكومة الليبية المؤقتة من عام 2012 إلى 2015 وبأنه منفذ عمليات تعذيب السجناء في معتقل "الهضبة" وبعض السجون السرية. يذكر أن الإرهابي الذي يعرف باسم التهامي أحمد عمر بوزيان كان إبان هذه الفترة المسئول عن استقبال وإيواء الإرهابيين في مدينة مصراتة، بالإضافة إلى إرسال جرافات الأسلحة إلى مدينة بنغازي، وعلاج الإرهابيين في مصراتة على حساب الدولة. وقد أستغل بوزيان منصبه ونفوذه في وزارة الدفاع في مد جماعات الدروع وأنصار الشريعة بالعتاد والسلاح والسيارات. وعلى إثر التاريخ الإرهابي الثقيل للتهامي بوزيان، قام مجلس النواب الليبي علي إدراج بوزيان على لائحة الأفراد والجماعات الإرهابية المنتمية لتنظيم القاعدة، وذلك لدوره الكبير في دعم الإرهاب في ليبيا. 

وجاء قرار مجلس النواب الليبي ضد الإرهابي في 11 يونيو 2017، أي قبل أكثر من أربع سنوات. وتجدر الإشارة إلى أن منذ صدور القرار من قبل عبد الحميد الدبيبة قبل أيام، لم يصدر أي رد أو بيان رسمي من قبل جانب السلطة الجزائرية، سواء بالقبول أو الرفض على تعيين بوزيان في منصب سفير لـ ليبيا لديها وذلك من خلال كشفهم عن أنه قبض عليه في عام 2007، بتهم إرسال الشبان إلى العراق وأفغانستان، ليطلق سراحه في 2008.

وأدرج ضمن قوائم الممنوعين من السفر مع شرط التردد على فرع الأمن الداخلي بمدينة مصراتة. 

وهذا بالإضافة إلى أنه شارك بعد عام 2011، كقيادي لميليشيات مسلحة، حيث يُعد التهامي بوزيان أبرز مؤسسي "سرايا الفاروق" الإرهابية، والتي تعتبر نواة تنظيم "أنصار الشريعة" في ليبيا، وبذلك فهو يعد أحد قيادات ما يعرف بأنصار الشريعة، وآمر التجنيد لها والممول الرئيسي فيها. ويشار إلى أنه من ضمن جرائم السفير الإرهابي، المشاركة في الهجوم على الهلال النفطي.