تستعد إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة لانطلاق فعاليات الدورة الرابعة والعشرين من مهرجان الفنون الإسلامية في الخامس عشر من ديسمبر المقبل، تحت شعار "تدرجات"، وبرعاية الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كما تواصل تركيب أعمال الفنية بمتحف الشارقة قبل انطلاق فعاليات المهرجان .
وقد أعلنت إدارة الشؤون الثقافية، الأعمال الفنية المشاركة في الدورة الرابعة والعشرين، ستتوزع في مختلف مناطق الشارقة، مثل: مدرج خورفكان، وبيت الحكمة، ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وواجهة المجاز المائية، وساحة الخط وغيرها من الأماكن التي ستزهو بتجهيزات فنية لافتة.
قال مدير إدارة الشؤون الثقافية، ومدير المهرجان محمد إبراهيم القصير : "تواصل اللجان العاملة في المهرجان التحضيرات الحثيثة للدورة الرابعة والعشرين، استنادا إلى رؤية حاكم الشارقة الفنية والحضارية والتنويرية، وتأسيسا لخطاب إنساني عالمي مركزه الثقافة والفنون، ومن اللافت أن المشاهد سيحظى بالوقوف، في هذه الدورة، أمام أعمال ذات تنوّع ثقافي عالمي نظراً إلى تعدد الفنانين المشاركين من مختلف أنحاء العالم".
وأضاف القصير، أن العمل يستمر بشكل مكثف في المناطق المحددة لاستضافة المهرجان، مع التركيز على توفير كافة متطلبات الفنانين، وبخاصة للأعمال الفنية ذات الحجم الكبير التي تحتاج إلى مساحات واسعة، وبالتالي متابعة أولية دقيقة من قبل اللجان والعاملين، من أجل تنفيذ الفكرة البنيوية للعمل، وتحقيقاً لشعار المهرجان "تدرجات"، إضافة إلى التركيز على انطلاقة مميزة للمهرجان الذي يرسّخ مكانة الفنون الإسلامية بين الفنون العالمية الأخرى".
واعتمدت اللجنة التحضيرية فنانين من الإمارات، ومن مختلف أنحاء العالم للمشاركة في الدورة الرابعة والعشرين، بعدما تواءمت أعمالهم الفنية مع موضوع المهرجان "تدرجات"، وصولاً إلى صياغة منجز بصري يمتلك من الرؤى الشكلية والتشكيلية ما يتناسق مع هذا الشعار.
يذكر أن مهرجان الفنون الإسلامية انطلق في العام 1998 بتوجيهات من الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأعاد منذ ذلك الحين انتاج رؤية فنية جديدة للفنون الإسلامية، وحافظ على جماليات حضورها، ودلالاتها التاريخية.