رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة التعليمية

جامعة الأزهر.. تعليم وريادة وخدمة مجتمع

60 قافلة طبية ودعوية بمحافظات مصر.. وتقدم فى التصنيف الدولى

د محمد المحرصاوي
د محمد المحرصاوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

للأزهر الشريف دور كبير فى الحفاظ على الهوية المصرية، بداية من المشيخة وجامعة الأزهر وقطاع المعاهد الأزهرية، من خلال دور الأزهر المجتمعى فى مصر والذى يبذل قصارى جهده فى توفير الخدمات والمساهمة فى بناء الوطن بجانب الهيئات المختلفة فى الدولة. 

ونظمت جامعة الأزهر خلال عام ٢٠٢١ أكثر من ٦٠ قافلة طبية ودعوية، ووزعت مساعدات غذائية فى مختلف قرى ومدن ومحافظات الجمهورية، إضافة إلى علاج ما يزيد على ٧٠ ألف حالة، كما بدأت فى مشروع الطاقة الجديدة والمتجددة وتركيب الألواح الشمسية بمبانى الجامعة لتحويلها إلى مبانٍ بيئية متكاملة، إضافة للمشاركة فى مبادرة رئيس الجمهورية «١٠٠ مليون صحة» للكشف عن فيروس «سى» وأمراض السكر والسمنة، ومبادرة القضاء على قوائم الانتظار من خلال مركز القلب ومستشفيات الجامعة، واهتمت بذوى القدرات الخاصة؛ فافتتحت مراكز إبصار للمكفوفين بالقاهرة والوجهين البحرى والقبلى، وساعدت الكفيف فى الاعتماد على نفسه والتعامل مع الأدوات التكنولوجية فى الامتحانات.

 
وأنشئت خلال السنوات الماضية ست كليات جديدة تم تحويلها من أقسام وفصول لكليات مستقلة (كلية التربية بنات وكلية التربية الرياضية بنات وكليتا الصيدلة بنات بدمياط وأسيوط، وكليتا الطب بنات بدمياط وأسيوط، وكلية التجارة بنات بأسيوط)، إضافة إلى ستّة عشر معهدًا بكليات العلوم، والتجارة، والشريعة والقانون، تواكب سوق العمل، كما حصلت أكثر من ٢٠ كلية و٨ برامج تعليمية على شهادة ضمان الجودة والاعتماد، إضافة إلى التطوير فى المحتوى التعليمى بوضع كتاب موحد للكليات الشرعية، ومواد فقهية تلائم الدراسات العلمية وتساير الواقع فى كليات الطب والهندسة والإعلام والتربية الرياضية. 


وحققت الجامعة طفرة فى الدفع الإلكترونى، إذ يتم الآن تسديد الرسوم الدراسية والتقديم للمدن الجامعية من أى مكان دون الحاجة لنقديات ورقية، كما حققت تطورًا فى التعليم الإلكترونى فصار لكل طالب بجامعتنا بريد إلكترونى رسمى، وأصبحت المحاضرات والامتحانات تعقد إلكترونيًا فى عدد من الكليات، وتقوم الجامعة الآن بتجهيز مبنى مركزى للاختبارات الإلكترونية، وجاءت الجامعة ضمن المراكز المتقدمة فى التصنيفات الدولية Qs وشنغهاى، وتصدرت مجالاتها العلمية الاستشهادات المرجعية على بنك المعرفة. 


ولجامعة الأزهر تواصل مجتمعى مع الوزارات والهيئات المتنوعة؛ فعقدت اتفاقيات تعاون مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار للقضاء على الأمية، وذلك بفتح فصول بكليات الجامعة، وكذا التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى لتقديم حزمة من الخدمات الاجتماعية للطلاب وتوفير أجهزة الحاسب الآلى المحمولة لبعض الطلبة من ذوى الاحتياجات الخاصة، والتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان للتوعية بالأضرار والمخاطر الناتجة عن التدخين والإدمان، والتعاون مع وزارة الأوقاف لتدريب الأئمة والخطباء، ومع وزارة الاتصالات فى دعم التحول الرقمى. 


كما حصدت الجامعة العديد من الجوائز المحلية والدولية؛ منها حصول فريق إيناكتس الأزهر على المركز الأول على مستوى العالم، وفريق جمعية مهندسى البترول بكلية الهندسة على المركز الأول على مستوى جمعيات البترول العالمية لثلاث مرات متتالية، كما حصل فريق قسم العمارة بهندسة قنا على المركز الأول على مستوى كليات الهندسة بالجامعات المصرية والمكاتب الاستشارية الهندسية فى مسابقة تطوير كورنيش النيل بمحافظة قنا، كما حصل مكتب التيكو بجامعة الأزهر على الميدالية الذهبية والجائزة الأولى بمعرض القاهرة الدولى للابتكار. 
وقد أنشأت الجامعة ناديا لريادة الأعمال، وحاضنات تكنولوجية، وفرعًا لاتحاد الجامعات الأفريقية، وبوابات جديدة لفرع البنات للقضاء على التكدس والازدحام، وكذا بوابات بكليات البنين، وحرصت الجامعة على تنمية مهارات المنتسبين لها؛ فعقدت دورات تدريبية لتأهيل كوادر جديدة، منها دورات فى التخطيط الاستراتيجى، ودورات فى كشف الفساد، ودورات فى الجودة، وذلك بالتعاون مع مراكز تدريب الأزهر، وهيئة ضمان الجودة والاعتماد، وهيئة الرقابة الإدارية، والجامعة الأمريكية. 
وخلال الأيام الماضية افتتح مركز جامعة الأزهر الدولى للتعريب والترجمة والنشر بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر بالقاهرة. 
وأكد رئيس الجامعة أن افتتاح المركز يُعد امتدادًا لرسالة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وأن محمد على باشا عندما تولى حكم مصر عام ١٨٠٥م، وبدأ فى تأسيس النهضة العلمية الحديثة كانت بدايتها من رحاب الأزهر الشريف آنذاك؛ حيث تم اختيار مجموعة من أبناء الأزهر الشريف وقام بابتعاثهم إلى أوروبا، وكان على رأس هؤلاء المبعوثين رفاعة الطهطاوي، الذى عاد بعد ذلك من فرنسا ليقوم بتأسيس مدرسة الألسن، لافتًا إلى أن ما نحن بصدده اليوم يؤكد دائما على أن جامعة الأزهر كانت وما زالت وستظل منارة علمية يقصدها القاصى والدانى من مختلف دول العالم. 
ويقدم مركز جامعة الأزهر للتعريب والترجمة والنشر بجامعة الأزهر خدماته للباحثين فى جامعة الأزهر ومختلف الجامعات المصرية، إضافة إلى تقديم خدماته للطلاب والطالبات بمختلف الكليات بـ ١٥ لغة، إضافة لخدمات أخرى عديدة يقوم عليها.