شاهدنا حفل إحياء "طريق الكباش" بالأقصر فى إحتفال عالمى شهده الرئيس عبدالفتاح السيسى، تابعته قنوات عالمية وأصبح حديث العالم، إحتفال مهيب يليق بمصر وبشعبها وبالحدث العظيم، أعلنت "الجمهورية الجديدة" عن نفسها، وأدرك الجميع أنها جمهورية شامخة تهدف للتنمية والإزدهار والتقدُم، وأدرك الجميع _ أيضًا _ أنها جمهورية لا تعرِف إلا رِفعة الوطن والمحافظة على إستقراره وسلامته ووحدته وإعلاء شأنه وشأنه أبناءه، وأدرك الجميع أن "الجمهورية الجديدة" تجسيد واضح لإرادة وطن رفض التقسيم والتطرف ودعا للاعتدال والوسطية والسلام والأمان.
من "الأقصر" شاهد العالم آثارنا التى تحكى تاريخ أجدادنا الذين صنعوا الحضارة والعراقة، من "الأقصر" احترمنا العالم أكثر بعد أن شاهدوا نموذج حى لدولة ٣٠ يونيو التى أعادت الوطن المخطوف وسعت لمواجهة التهديدات ونجحت فى سعيها بفضل الله وبفضل القيادة الشريفة الوطنية وبفضل وعى الشعب المصرى الأبي، من "الأقصر" وجهنا رسالة للعالم بأننا دولة لا تعرِف المستحيل وسنظل مُعتزون بتاريخ أجدادنا وأثارهم ومعابدهم ومتاحفهم، من "الأقصر" صَدَرنا صورة للعالم عن عظمتنا لِنُذَكِر من يغفل _ عن عَمِد _ أن "مصر" صانعة التاريخ، أصبحت "الأقصر" حديث وكالات الأنباء الدولية ووسائل الإعلام العالمية وتصدرت جميع الصحف والقنوات بأنها تُحيي طريق الكباش فى احتفالية ضخمة.
ففى ظل الفوضى التى تعُم المنطقة بأكملها، وفى ظل التدخلات الخارجية التى تُعانى منها معظم دول المنطقة، وفى ظل عدم عدم الاستقرار وغياب الأمن والمشكلات السياسية لدى عدد من دول المنطقة، تنعَم "مصر" بالاستقرار وتجنى ثمار جهد وتعب ثماني سنوات مضت، تنعَم "مصر" بالسياحة والتنمية والبناء وتبعث برسالة للعالم بأننا شعب قادر على الإنجاز.
جهود ضخمة بُذِلت حتى يأتى اليوم الذى نشاهد فيه إحياء "طريق الكباش"، إهتمام خاص بالسياحة والآثار ودعم رئاسى غير محدود حتى تم تحقيق هذا النجاح الذى أبهر العالم، لدينا آثارنا التى لا يملكها غيرنا، لدينا كوادرنا الوطنية التى تعرف كيف تحافظ على آثارها التاريخية وتعمل على إحيائها وظهورها للعالم فى أبهى صورة ؟، لدينا حكومة تولى اهتماما خاصا بالآثار وتفعل كل ما فى وسعها للترويج لها.
يشهد لنا خصومنا قبل أصدقاءنا بأننا ننهض فى جميع المجالات، تشهد لنا معظم المؤسسات والمنظمات الاقتصادية الدولية الكبرى بأننا نسير فى الاتجاه الصحيح ونُحقق نجاحات اقتصادية وقفزات سريعة نحو التنمية الشاملة، لم نتأثر إقتصاديًا بالقدر الذى تأثرت به معظم دول العالم بسبب الكورونا لأننا خططنا للإصلاح الإقتصادى وقطعنا شوطًا مهمًا ومازلنا نحقق معدلات إيجابية، العملة المصرية ثابتة بالمقارنة بالدولار، الاحتياطي النقدى الدولارى فى البنك المركزى يزيد، زادت التحويلات الدولارية للمصريين بالخارج، سددنا مبالغ مليارية بالدولار ديون وأقساط دون مُعاناة، التصدير زاد، الاستيراد انخفض، دخل قناة السويس يزيد، وحجم الإنفاق الحكومى انخفض، المشروعات القومية الكبرى تقود سفينة الإقتصاد وتُساهم فى إستيعاب جميع الشركات وساعدت على خلق فرص عمل كثيرة.. هذا هو حالنا ووضعنا.. وهذه هى حقيقة الأوضاع فى مصر من الداخل دون زيادة أو نقصان أو تفخيم أو تقليل.
.. دعونا نفتخر بما وصلنا إليه، فالمشروعات الكبرى لا تتوقف، ومصالح مصر لا يجرؤ أحد على الوقوف ضدها، إستقرارنا ووحدتنا يُشاهدها القاصي والدانى، سُمعتنا الدولية وقيمتنا فى العالم وتاريخنا وثقلنا فى المنطقة العربية والإفريقية لا يُمكن إغفالهم، الكل يعرف مكانة "مصر" لذلك حينما نحتفل بإحياء "طريق الكباش" يقف الجميع إحترامًا وتقديرنا لنا، لذلك نقول: الفخر لنا.