قال الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله أستاذ الأدب والنقد الحديث بكلية الآداب جامعة حلوان :"تستعيد مصر اللحظات المضيئة في تاريخها القديم، وتصنع احتفالية مبهرة للعالم جميعه، حين تحيي طريق الكباش الواصل بين معبدي الأقصر والكرنك"..
وتابع عبدالله في تصريحات لـ"البوابة نيوز" :"إنه ليس أي تاريخ، إنه تاريخ مفعم بالمجد والأمل، حيث الحضارة المصرية القديمة التي أدهشت العالم جميعه، ومن هنا تتعزز الدلالة الأولى للاحتفالية، تصل مصر ماضيها بحاضرها، وتدرك جيدا عناصر قوتها المتعددة في إطار مفهوم القوة الشاملة الذي تتبناه الجمهورية الجديدة.
واضاف : تكتشف مصر صوتها حين تحتفي بموكب المجد ( المومياوات الملكية)، ويتبع ذلك الاحتفاء بافتتاح طريق الكباش، وفي انتظار الحلقة المركزية الثالثة من حلقات الوعي الأثري والجمالي والتاريخي النابض بالحياة عبر بوابة المتحف المصري الجديد.
واستطرد عبدالله : :"لم تكن الاحتفالية بالتاريخ المصري المجيد فحسب لكنها كانت احتفاء بالحاضر أيضا الذي يبني ويؤسس ويعيد الاعتبار للدولة المصرية وتراثها الإنساني العريق، وثمة دلالات سياسية واقتصادية فضلا عن الدلالة التاريخية المختصة بتواصل التاريخ المصري عبر العصور، فالمكتسبات العديدة التي تحملها الاحتفالية علامة راسخة على حيوية الأمة المصرية وقدرتها على الاستثمار في التاريخ من أجل حاضر أفضل، وتدفق السائحين من كل أنحاء العالم دلالة دامغة في هذا السياق، كما أن الرسالة المركزية التي تحملها الاحتفالية بشأن رسوخ الاستقرار والأمن اللذين يمثلان حجر زاوية في البناء الجديد..
مختتمًا:"مصر أمة كبيرة تعمل الآن بدأب ووعي ومسئولية حقيقية تدركها القيادة السياسية، وتسعى إلى مصلحة شعبها وجماهير المصريين في لحظة دقيقة من عمر العالم، تراهن فيها على التاريخ والحاضر معا من أجل المستقبل، ومن أجل غد أكثر جمالا وتقدما وإنسانية".