تقاوم القارة الأوروبية زيادة حالات الإصابة بكوفيد 19 وسط تصاعد المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية لهذه الزيادة.
فقد أعلنت حكومة جمهورية التشيك حالة الطوارئ لمدة 30 يومًا بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، بينما تجاوزت ألمانيا حاجز المئة ألف وفاة بالمرض.
وفي فرنسا، أعلنت السلطات أن الجرعات المعززة ستكون متاحة لكل من تزيد أعمارهم على 18 عامًا، بدلا من قصرها على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا وهؤلاء الذين يعانون من مشكلات صحية أساسية.
وتعمل العديد من البلدان على طرح الجرعات المعززة أو توسيع نطاقها، على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية تريد أن يتم تطعيم الأشخاص الأكثر عرضة للخطر في جميع أنحاء العالم أولا بشكل كامل.
وتستعد بولندا والمجر وجمهورية التشيك لتطعيم الأطفال الصغار بعد موافقة وكالة الأدوية الأوروبية، على الرغم من أن تسليم الجرعات الأصغر لن يكون متاحًا حتى 20 ديسمبر.
أما سلوفاكيا فقد دخلت في إغلاق لمدة أسبوعين بعد النمسا المجاورة التي بدأت الإغلاق يوم الاثنين الماضي حيث أبلغت الدولة التي لديها أحد أدنى معدلات التطعيم في الاتحاد الأوروبي عن وضع حرج في المستشفيات وإصابات جديدة تصدرت الجداول العالمية.
وفي هولندا بلغ عدد مرضى كوفيد-19 في المستشفيات مستويات لم تشهدها منذ أوائل مايو. وحذر الخبراء من أن المستشفيات ستصل أقصى طاقتها الاستيعابية فيما يتجاوز أسبوعًا بقليل إذا لم يتم احتواء تفشي الفيروس.
وفي البرتغال، وهي واحدة من أكثر دول العالم تطعيمًا لسكانها، أعادت السلطات فرض بعض القيود لوقف زيادة حالات الإصابة بكوفيد-19. وأمرت السلطات جميع الركاب القادمين للبلد، حتى أولئك الذين تلقوا التطعيم كاملًا، بإظهار فحص سلبي يثبت الخلو من المرض لدى وصولهم.
من جهة أخرى، اقترحت المفوضية الأوروبية اليوم تلقي سكان دول الاتحاد جرعات معززة إذا كانوا يريدون السفر لدولة أخرى داخل التكتل الصيف المقبل دون حاجة للخضوع لفحوص أو حجر صحي.
كما أوصى المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها أمس باستخدام الجرعات المعززة لجميع البالغين، مع إعطاء الأولوية لمن تزيد أعمارهم على 40 عامًا.