عبر الدكتور مصطفى وزيري أمين عام المجلس الأعلى للآثار عن سعادته بالافتتاح الكبير لطريق الكباش قائلا: “سعادتي لا توصف، ولمدينة الأقصر مكانة خاصة بالنسبة لي، حيث قضيت فيها 25 عامًا ولم أتركها إلا منذ أربعة سنوات”.
وكشف وزيري خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي قبل انطلاق فعاليات احتفالية طريق الكباش أنه تم اكتشاف بئر للمياه يعود للمصري القديم خلال أعمال الحفائر، قائلا “تم اكتشاف ظهور سلالم بداية بئر وأعتقد كان يستخدمه المصري القديم لاستخراج المياه ليسقى بها الزهور في الأحواض الموجودة بين الكباش”.
ولفت وزيري إلى أنه تم اكتشاف أيضًا معاصر للنبيذ، حيث يستطيع الزائر خلال جولته المفتوحة بطريق الكباش بالقرب من الخونسو، رؤية أعمال الحفائر ومعاصر النبيذ التي تم اكتشافها خلال أعمال الحفر والترميم بطريق الكباش، مشيرًا إلى أن طريق الكباش كان مزين بـأحواض زرع زهور تمتد على مدار الطريق من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر.
وطريق الكباش عبارة عن طريق مرصوف ببلاطات من الحجر الرملى يحف به من الجانبين تماثيل على هيئة أبو الهول تمثل الملك نختنبو الأول أحد ملوك الأسرة الثلاثين الذى أنشأ هذا الطريق فى عهده و كان هذا الطريق يوصل من معبد الأقصر إلى معبد الإله خنسو الواقع جنوب معابد الكرنك بطول حوالى 2700 متر تقريبا و قد حل هذا الطريق محل طريق الكباش الذى كان يرجع إلى عهد الملك امنحتب الثالث بدليل وجود بعض التماثيل التى تحمل اسم امنحتب الثالث عند البوابة الجنوبية لمعبد خنسو .
وقد نحت تمثال أبوالهول من كتلة واحدة من الحجر الرملى تجسد أسد له رأس الملك نختنبو و قد وضع التمثال على قاعدة مستطيلة أبعادها تقريبا العرض 120 سم ْو الطول 330 سم و الارتفاع 118 سم و قد تم الكشف تقريبا عن 850 تمثالا لأبوالهول من الصفين ولعل الهدف من طريق ابوالهول هو تحديد مسار الموكب سواء الملكي أو الإلهي وإبراز محوره .
وكانت أعمال الحفائر و الترميم قد بدأت بالطريق فى مرحلة سابقة فى بعض المناطق الصغيرة و لكن بدأ المشروع الفعلي للكشف عن الطريق و ترميمه بتاريخ 25 ديسمبر 2009م .