التقى عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي والوفد المصاحب له، مع روبرتو فيكو رئيس مجلس النواب الإيطالي.
وأكد "العسومي" في مستهل اللقاء، على حرص البرلمان العربي على تفعيل وتعزيز العلاقات العربية الإيطالية على المستوى البرلماني، معتبراً أن هذا اللقاء يمثل تدشيناً لتعاون برلماني فعَّال بين الجانبين، خاصة أن العلاقات المتميزة بين الجانبين سياسياً واقتصادياً وثقافياً، لا يضاهيها تطور مماثل في الجانب البرلماني.
وفي هذا السياق، أكد "العسومي" أنه اتفق مع رئيس مجلس النواب الإيطالي على استحداث آليات عمل مؤسسية لتعزيز العلاقات العربية الإيطالية وتنسيق المواقف المشتركة، ومنها إطلاق منتدى برلماني عربي إيطالي، فضلاً عن تنظيم زيارات متبادلة بشكل منتظم لتنسيق المواقف تجاه القضايا محل الاهتمام المشترك.
وأكد "العسومي" أن هناك العديد من القواسم المشتركة بين الدول العربية والدول الأوروبية، والتي يمكن البناء عليها لبدء مرحلة جديدة من التعاون الإيجابي بين الجانبين، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك فهم أوروبي أكثر عمقاً وإنصافاً للقضايا العربية.
وتناولت المباحثات عدداً من القضايا الإقليمية الهامة محل الاهتمام المشترك، واحتلت تطورات الأوضاع في ليبيا حيزاً كبيراً من النقاش، حيث اتفق الجانبان على أهمية إجراء الانتخابات الليبية في موعدها وضرورة خروج كافة المقاتلين الأجانب والمرتزقة من الأراضي الليبية، وطالب رئيس البرلمان العربي إيطاليا والدول الأوروبية بتقديم كافة أشكال الدعم اللازم لإتمام الانتخابات الليبية ومساعدة الأشقاء في ليبيا على تجاوز المرحلة الراهنة، بما يحقق تطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار والتنمية.
من جانبه، أكد السيد روبرتو فيكو رئيس مجلس النواب الإيطالي اتفاقه التام مع رئيس البرلمان العربي بشأن القضايا التي طرحها، وخاصة ما يتعلق بضرورة وقف جميع أشكال التدخلات الخارجية في الشئون الداخلية الليبية، مؤكداً أن إيطاليا داعمة لكل ما يحقق أمن واستقرار ليبيا.
وحول العلاقات البرلمانية بين الدول العربية وإيطاليا، أكد "فيكو" على دعمه الكامل لمبادرة "العسومي" بشأن إنشاء منتدى برلماني عربي إيطالي، مبدياً الاستعداد التام للتنسيق المشترك بشأن إطلاق هذه المبادرة، انطلاقاً من إيمانه الكبير بأهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز الروابط وتعميق التفاهم المتبادل بين إيطاليا والدول العربية.
وفي نهاية اللقاء، وجه "العسومي" الدعوة رسمياً إلى السيد روبرتو فيكو للمشاركة في إحدى الجلسات العامة للبرلمان العربي، وهو الأمر الذي رحب به كثيراً السيد "فيكو"، معرباً عن تطلعه إلى تلبية هذه الدعوة وإلقاء كلمة أمام أعضاء البرلمان العربي.