قالت الدكتورة زينب نوار، أستاذة الاقتصاد بالجامعة البريطانية، إن تسلم مصر رئاسة قمة تجمع دول الكوميسا بعد غياب طويل دام لأكثر من 20 عامًا، يؤكد حجم الجهود التي تقوم بها الدولة منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسى في كافة المجالات وحرصه على استعادة مكانة مصر على المستوي الإفريقي والدولي.
وأوضحت نوار في تصريحات صحفية، أن هذه القمة تهتم بالقضايا المتعلقة بـ 21 دولة للكوميسا، وتلك الدول تمتلك موارد متعددة ولو استغلت بالطريقة المناسبة من المؤكد أنها تحمل فرص جيدة ولكنها أيضا تحمل تحديات، فلو تخلصنا من التحديات واستغلينا الفرص فذلك سيخلق حالة من التكامل بين تلك الدول في مجالات مثل التجارة والقطاع الخاص وهو ما سيخلق فرص عمل عديدة وتبادل للخبرات بدلا من اللجوء لدول أخرى.
وأشارت إلي أنه للآسف الاقتصاد الأفريقي يتعرض للاستغلال من بعض الدول الأخرى، فإذا حققنا تكامل بين الدول الأفريقية في مجالات عدة وتم الاستفادة من الموارد وتدريب البشر والاهتمام بالتعليم والصحة فإن ذلك سيؤدي إلى تنمية كبيرة ونأمل خلال الفترة القادمة أن يكون هناك تطور وانفتاح بين الدول الأفريقية من خلال اتفاقية الكومسيا فالدول الأفريقية سوف تستفيد ومصر أيضًا سوف تستفيد.
وأكدت نوار، أن قمة الكوميسا ركزت على قضية الرقمنة، وهو استخدام أحدث الأساليب التكنولوجية في التعامل مع الأزمات الاقتصادية وتحقق التكامل الاقتصادى، مشيرة إلى أن الفكرة الأساسية تتمحور في أن الاقتصاد الذى يعتمد على التكنولوجية الحديثة هو القادر على تغيير أدائه للأعمال والتغيير من طريقة وأسلوب فكره في التعامل مع المستثمرين وتبنى أحدث الوسائل التكنولوجية في أداء الأعمال و القطاعات وهذا يؤدى إلى تطور اقتصادى والقدرة في التعامل مع كافة الأزمات.
ولفتت إلى أن الدول التى تتبنى الأحدث فى الأساليب التكنولوجية وتدعم الابتكار هى من تستطيع التعامل مع كافة التحديات وتستطيع أن تصمد خلال الفترة المقبلة.