قال أحمد عربي، مدير معبد الأقصر، إن المسمى العلمي لطريق الكباش هو: "طريق الاحتفالات والمواكب الكبرى"، وهو الطريق البري للإله آمون، موضحا أن الأجسام ذات رأس الكبش "الخروف" المتواجدة به هي رمز للإله آمون.
وأضاف عربي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن المراكب المقدسة للثالوث "آمون وموت وخنسو" كانت تأتي من الكرنك لزيارة الملكة في معبد الأقصر، وذلك في شهر بابه القبطي، موضحا أن احتفالية اليوم تعتبر إحياء لهذا المسار التاريخي في توقيته، وبدأ تطوير الطريق منذ الأسرة 18 في عهد الملك أمنحتب، ثم الملك نختنبو الأول في الأسرة 30 الذي أحدث أكبر تطوير بهذا الطريق، عندما وضع جسم أسد برأس إنسان ليرمز إليه.
وأشار إلى أن الخروف –الكبش- كان يرمز للإله "خنو" وهو رمزا لبداية الخليقة، ومن ثم أطلق عليه طريق الكباش، وفي العصر الحديث نمت حوله صناعات النبيذ والأواني الفخارية والزهور، لافتا إلى أن الطريق أكتشف عام 1949 على يد الدكتور زكريا غنيم الذي أزال الردم أعلى الطريق وأخرج 4 كباش من الناحية الشرقية ومثلهما من الناحية الغربية، ثم توالى اكتشافات الحفائر أمام معبد الأقصر، وأخيرا تم اكتشاف 64 كبشًا على بعد 350 مترًا من المعبد.
وأكد أن الاحتفالية سوف تزيد من الحركة السياحية حيث ستربط بين الماضي والحاضر، ونعيد صياغة احتفالات المصري القديم في الهواء الطلق وبنفس الأسلوب، ما يعد ظاهرة جديرة باحترام العالم، كما أنها أول احتفالية من عام 1949 عندما بدأ العمل به، وتوالت إنجازات الأثريين في الاكتشافات والتطوير بهذا الموقع على مر السنوات.
ولفت إلى أن الأقصر بدأت تستقبل سائحين من الهند والشرق الآسيوي، تدريجيا، وأسهم في ذلك اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتنويع المنتجات السياحية والأسواق التي نجلب منها الحركة.
وتابع بأنه تم عمل بنرات تحكي تاريخ الطريق والحفائر به، ومن عملوا على اكتشافه على مر السنوات، وذلك باللغتين العربية والإنجليزية.
الأخبار
مدير معبد الأقصر يوضح تاريخ الاحتفالات بطريق الكباش
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق