نقلت مصادر عسكرية اليوم الخميس، قرارا عاجلا من الجيش السوداني بعد ذهاب رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، إلى القتال في الخطوط الأمامية ضد جبهة تحرير شعب تيجراي، وترك قيادة الحكومة لنائبة ووزير الخارجية دمقي مكونن.
وقالت صحيفة "الراكوبة" السودانية، اليوم الخميس إن مصادر صحفية في الخرطوم أكدت أن الجيش السوداني، قرر إغلاق الحدود المشتركة مع إثيوبيا في منطقة القلابات، بولاية القضارف شرق السودان، والتي نزح إليها عشرات الآلاف من اللاجيئين الإثيوبيين القادمين من إقليم تيجراي.
وأوضحت الصجيفة السودانية نقلا عن المصادر عسكرية التي أكدت صدور توجيهات من القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بإرسال تعزيزات عسكرية إلى الشريط الحدودي مع إثيوبيا لاحكام مزيد من السيطرة عليه بعد إغلاقه، بغرض منع تدفقات الفارين من نيران الحرب المندلعة حاليا في إثيوبيا بين الجيش الإثيوبي بقيادة أبي أحمد، وجبهة التيجراي.
وأكدت ذات المصادر عن ارتفاع مخيف في إعداد الفارين الاثيوبين إلى الأراضي السودانية بصورة يومية إلى أضعاف مضاعفة، خلال الفترة الأخيرة.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية، أمس الأربعاء، أن آبى أحمد رئيس الوزراء ذهب للقتال في الخطوط الأمامية للمشاركة بالحرب، ضد جبهة تحرير شعب تيجراي، موضحة أن وزير الخارجية دمقي مكونن، هو من سيتولى المهام الحكومية بصفته نائبا لرئيس الوزراء الإثيوبي.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في بيان نشرته وكالة الأنباء الإثيوبية، إنه يتولى زمام المبادرة منذ يوم أمس الأول الثلاثاء، وانضم قادة آخرون إلى الحملة، مدعين أنهم هاربون.
ودخل الصراع في إثيوبيا مرحلة خطيرة، حيث أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مساء أمس الثلاثاء، ذهابه للقتال بنفسه ضد جبهة تحرير شعب تيجراي، التي باتت على مقربة من أديس أبابا، حيث تستعد للسيطرة على مدينة في ولاية أمهرة والتي تبعد عن العاصمة 130 كيلومترا فقط.