تمكن رجال المباحث بقسم شرطة سفاجا، من فك لغز ترك منتقبة طفلتها في ساحة انتظار مستشفى مدينة سفاجا وتختفي، وذلك يوم الخميس الموافق الحادي عشر من نوفمبر الجاري، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحر الأحمر عقب تكثيف رجال مباحث قسم شرطة سفاجا جهودهم للعثور على أهالي الطفلة ومعرفة الحقيقة.
وكشفت كاميرات المراقبة عقب تفريغها عن مفاجأة غير متوقعة، عندما أظهرت الكاميرات الطفلة تحملها والدتها المنتقبة والتي لم يستدل على شخصيتها في بداية الأمر حتى عثر على مقطع يجمع والدة الطفلة بشاب آخر كان برفقتها قبل دخولها المستشفى وهي حاملة الطفلة.
وبالبحث والتدقيق عن صورة الشاب توصلت الأجهزة الأمنية إلى أنه يقيم بمدينة الغردقة، وليس من أهالي سفاجا، وتم استدعاؤه بالتنسيق مع أقسام شرطة سفاجا والغردقة لأخذ أقواله، والتي كشفت أنه والد الطفلة وأنه كان متزوجا من والدة الطفلة “عرفيا” وبعد أن حملت منه ووضعت الطفلة، أراد التخلص منها، خشية من الفضائح، وبالفعل خططا للتخلص من الطفلة بتركها في أحد مستشفيات مدن البحر الأحمر، حيث استقر الرأي على مستشفى مدينة سفاجا.
وقامت أجهزة التحقيق باستدعاء والدة الطفلة والتي تبين أنها ليست منتقبة، وأمام النيابة أكدت والدة الطفلة صحة اعترافات زوجها التي تزوجها رسميا على يد مأذون، وذلك عقب التخلص من الطفلة البريئة في مستشفى سفاجا المركزي.
وتسلم والدي الطفلة ابنتهم من دار الرعاية بمحضر رسمي، بعدما اطلعت جهات التحقيق على قسيمة الزواج الرسمي وعادوا إلى مدينة الغردقة محل إقامتهم.
وتعود الواقعة عندما شهد مستشفى سفاجا المركزي الخميس، الموافق الحادي عشر من نوفمبر الجاري، واقعة هزت وجدان أهالي المدينة، وذلك في ساحة الانتظار بالمستشفى، حيث كانت تجلس سيدة منتقبة بجوار أخرى، تنتظر دورها في الكشف، أمام إحدى العيادات، وكانت تحمل رضيعها الذي لم يكمل شهوره الأولى في انتظار دورها في الكشف عليها، ثم تختفي فجأة.
وأبلغت السيدة عن الواقعة بقسم شرطة سفاجا، وجرى عمل محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، والتي أمرت بالتحفظ على الرضيع داخل إحدى الرعايات، التابعة لمديرية الشئون الاجتماعية بمدينة سفاجا، وذلك لحين الانتهاء من التحقيقات.