أعلنت وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة السورية للكتاب، مساء اليوم الأربعاء، نتائج جوائزها الأدبية: "حنا مينه للرواية، سامي الدروبي للترجمة، عمر أبو ريشة للشعر، القصة القصيرة الموجّهة إلى الطفل، حفظ الشعر العربي" في حفل احتفت خلاله بالفائزين، وذلك انطلاقا من الأهمية التي تلعبها المسابقات الأدبية في التحفيز على الثقافة، والإبداع، واحتفاءً بأيام الثقافة السورية تحت عنوان "الثقافة.. أصالة وتجدد"، وذلك وفق بيان صادر عن الهيئة مساء اليوم.
كرمت الوزارة أعضاء لجان التحكيم، وذلك بحضور وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح، والمدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب الدكتور ثائر زين الدين، والمدير العام لمكتبة الأسد الوطنية إياد مرشد، ولفيف من المهتمين بالشأن والثقافي والإعلاميين.
وفي تصريحها للصحفيين بيّنت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح، أن هذا النمط من المسابقات الأدبية يحفّز على الإبداع، ويدفع إلى الكتابة، ولا سيما بعدما لوحظ في السنوات الأخيرة من عزوف لدى البعض عن الكتابة، أو تدني ما يُكتب بشكل لا يرقى فيه إلى المستوى المطلوب.
وأضافت الوزيرة، أن التحفّيز على الإبداع، واحتضان المبدعين، وتشجيع أصحاب المواهب، إحدى مهمات وزارة الثقافة، وعليه فإن هذه الجوائز الأدبية بأشكالها المختلفة، سواءً ما هو موجّه منها إلى الأطفال، أو هو في صنوف الأدب المتنوّعة من الشعر، إلى القصة، إلى الرواية، ليست إجراءً آنياً، بل إنها إجراء مستمر منذ سنوات تشجعه وزارة الثقافة، وتدعمه".
وأكدت ضرورة الحثّ على الكتابة بلغة عربية سليمة، لما لهذه اللغة من دور في الحفاظ على وحدتنا، وأهمية أن تدعو الموضوعات المُقدمة إلى التفكير، وزرع قيم الوطن، والانتماء، والأخلاق.
ومن جهته قال الدكتور ثائر زين الدين، المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب، إن هذه الجوائز الأدبية في دورتها الخامسة تأتي ضمن سعي وزارة الثقافة – الهيئة العامة السورية للكتاب إلى النهوض بالمشهد الثقافي، وتقديم أصوات جديدة ومبدعة إلى هذا المشهد، والأخذ بيد كل الكتّاب الناشئين.
وأضاف زين الدين، أن مستويات الأعمال المُقدمة هذا العام: "إنها مستويات جيدة جداً، ولا سيما في الرواية والترجمة، لكن عدد المشاركات كانت أقل منها في الأعوام الماضية"، مشيراً إلى أن مرد ذلك قد يكون: "بعض الشروط التي تضمنتها الجوائز، أو قيمة الجائزة المالية، على الرغم من عدم اكتفاء الهيئة بمنح الفائز جائزة مالية فقط، بل قيامها فيما بعد بشراء الكتاب منه، وطبعه على نفقتها، وهي أمور ستُبحث لاحقا.
وأكد زين الدين الأهمية التي باتت هذه الجوائز تتبوأها اليوم، ولا سيما أنها أضحت تحفر مجرى عميقاً في المشهد الثقافي السوري.
الجدير ذكره أن حفل إعلان الجوائز تضمّن كلمات ألقاها ممثلون عن أعضاء لجان التحكيم، بيّنوا خلالها الأسس التي اعتمدوها في تقويم الأعمال المُقدمة، وقدموا نُبذة عن الأعمال الفائزة، لتقدم وزيرة الثقافة في ختام الحفل يرافقها المدير العام لهيئة الكتاب شهادات تقديرية لكل من الفائزين، وأعضاء لجان التحكيم.