قال الناشر محمد رشاد، إن المفكر الدكتور مصطفى الفقي بدأ رحلته من محافظة البحيرة ثم التحق بالعمل في الخارجية، وتقلد عدة مناصب متعددة منها: سفارة لندن، وسفيرا لمصر في فيينا، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، ورئيس لجنة العلاقات العربية بالأمن القومي.
وأضاف رشاد، أن الدكتور مصطفى الفقى ذكر رحلته كاملة داخل هذا العمل الأدبي، وهي من أهم عوامل نجاح هذا المنجز الأدبي، موضحا أنه له العديد من المقالات في الصحف والمجلات، بالإضافة إلى الجانب الإعلامي وبرامج التلفزيون، ولكن من يقرأ هذه المذكرات الأشبه بالسيرة الذاتية، يجد بها حس أدبي، كما يصف من خلال هذه المذكرات أدق التفاصيل التي عاشها خلال رحلته العملية والعلمية.
جاء ذلك خلال حفل توقيع ومناقشة كتاب "الرواية.. رحلة الزمان والمكان"، للمفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، والمنعقد الآن بمكتبة القاهرة الكبرى، التابعة لقطاع شؤون الإنتاج الثقافي، والذي تنظمه الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع، والصادر عنها الكتاب، بمقر المكتبة، بحضور مؤلف الكتاب الدكتور مصطفى الفقي، والناقد الأدبي الدكتور صلاح فضل، والناشر محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، ورئيس مجلس إدارة الدار المصرية اللبنانية.
يقدم الدكتور مصطفى الفقي في كتابه "الرواية.. رحلة الزمان والمكان"، ما هو أكثر من كتاب سيرة، إذ يغور في تقاطع رحلته الشخصية مع تاريخ مصر المعاصر، ليزيح الستار عن عديد الكواليس الهامة وليعيد فتح عدد هائل من الملفات الحساسة التي كان شاهدًا عليها تارة وشريكًا في صنعها مرات، وأن يقدم كل ما عاش دون أقنعة، مستعينا بتصدير مبكر لفرانز كافكا: "خجلتُ من نفسي عندما أدركت أن الحياة حفلة تنكرية، وأنا حضرتها بوجهي الحقيقي".
يضم الكتاب عشرون فصلا، تشمل مقدمة ضافية وخاتمة بالخلاصات والدروس المستفادة، يسرد فيها الفقي مسيرته بحسٍ روائي ممتع، يجعل من مفردة "الرواية"، التي اختارها عنوانًا لحياته، مفردةً في مكانها.
يسرد الفقي ما يتجاوز الخمسة وسبعين سنة من حياته وحياة مصر دون أن يغفل أي تفصيلة مهمة أو يغض الطرف عن لحظة شائكة أو يشيح بوجهه عن واقعةٍ إشكالية، ما يجعلنا أمام سيرة ليست فقط شفافة، لكن شجاعة إن جاز التعبير.
ثقافة
محمد رشاد: مذكرات مصطفى الفقي "رحلة الزمان والمكان" بها حس أدبي
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق