"البنت هي قرة عين أبيها، وروح فؤاده، وصديقته بلا شبهة، وحبيبته بلا غيرة رفيقة العمر مضمونة، والقلوب بحبها مسكونة، وسبب الرزق رغم ضعفها، وأم أبيها رغم صغرها، وسبيله للجنة بإذن ربها"، بهذه الكلمات ، بدأ المستشار مدحت أبوغنيم، رئيس محكمة جنايات كفر الشيخ "الدائرة الثالثة"، اليوم الأربعاء، كلمة نارية وجهها كسهام ، بحق ،متهم، باغتصاب ابنتيه علي مدار عدة سنوات ، غصباُ وقهراً حتي وصل الأمر شناعته وبشاعته، إلى حمل إحداهن سفاحًا منه.
وأضاف رئيس المحكمة موجهًا حديثه ، للمتهم ": "ابى والد الطفلتين إلا أن يخرج عن الاصطفاف الإنساني، وفي كثير منه الحيواني، ومضى نحو شرائع الغاب فطوعت له نفسه أن ينظر بعين غرائزه لابنتيه فيرى فيهما مفاتن أنوثتهما والتي جعلها الله في الأنثى لتكمل رحلة الحياة".
وتابع: "حل الصمت، وهدأت العاصفة والبنتين تركهما، كمركب ممزق الشراع مكسور السارية وقرصان فخور بما صنعت يديه، والطفلتين المجني عليهما خرجتا بهدوء لفا نفسيهما بمعطف العار تحاولان أن تخفيا تحته خجلهما، وإحساسهما بالإنسحاق، وأبيهما يدعي أن جن جعله يقترف ما قام به من آثام".
وتابع رئيس المحكمة، هي بنت أعوام وبراعم زهورها، وصمم على تدنيس الحياة كلها دنس لا تغسله مياه، وأصر أن يلعق عاره ليثمر ذلك عن ابنه له من ابنته مقترفًا اثمًا يجتر أثره في الحياة ليوم يبعثون اختلط نسب وحرمات ملفوفة بمحرمات لا تنفك إلا يوم الدين فأنجب من طفلته ابنة.
وقضت محكمة جنايات كفر الشيخ "الدائرة الثالثة"، اليوم الأربعاء، حضوريًا بمعاقبة فرد أمن بمنطقة العامرية بمدينة برج العرب القديمة محافظة الإسكندرية، بالإعدام شنقًا عما أسند إليه بمعاشرة ابنتيه جنسيًا مثل الأزواج، بإحدى القرى التابعة لمركز سيدي سالم
أسدلت محكمة جنايات كفر الشيخ "الدائرة الثالثة"، اليوم الأربعاء، الستار على جريمة شنعاء، وصفها رئيس المحكمة، بأنها جريمة يندى لها الجبين، وتعف الحيوانات عن فعلها، حيث قضت المحكمة حضوريًا برئاسة المستشار مدحت عبدالحميد أبو غنيم، وعضوية المستشارين مصطفى محمد درويش، ومحمد عبدالله عبدالكريم، وسكرتارية مجدي غانم، وبحضور عمرو الغويط، وكيل النيابة، في القضية رقم 17255 لسنة 2021، جنايات مركز شرطة سيدي سالم، والمقيدة برقم 1394 لسنة 2021، كلي كفر الشيخ، بالإعدام شنقًا بحق عامل أمن، بعد ثبوت اتهامه، معاشرته ابنتيه جنسيًا مثل الأزواج، رغمًا عنهما بمنزله الكائن بقرية تابعة لمركز سيدي سالم محافظة كفر الشيخ، وكذلك بعد ورود موافقة فضيلة المفتي على الحكم بإعدامه شنقاً، بناء على قرار الإحالة في جلسة 26 أكتوبر من الشهر الماضي.
وتعود تفاصيل القضية المؤسفة لشهر فبراير من العام الجاري، حيث تقدمت كل من "ي.أ.أ"، وشقيقتها "ن.أ.أ"، و يبلغان من العمر أقل من 18 عامًا، ببلاغ إلى محمد سالم، مدير نيابة سيدى سالم السابق، تتهم فيه والدها "أ.أ.أ.ع"، 48 عامًا، يعمل فرد أمن بمنطقة العامرية بمدينة برج العرب القديمة محافظة الإسكندرية، بمعاشرتها وشقيقتها جنسيًا، بالإكراه، ما أدى إلى حمل شقيقتها منه سفاحًا، وأنجبت منه الأولى نتيجة لذلك من أصل صلبه، وولدت فتاة رضيعة ، ثبت نسبها للجاني والدها.
كانت النيابة العامة بسيدي سالم، تحت إشراف المحامي العام لنيابات كفر الشيخ، قد قررت عرض المتهم، وطفلة ابنته على المعامل الطبية بطنطا، لإجراء تحليل DNA لبيان إثبات نسب الطفلة من المتهم، وأثبتت نتائج تلك التحاليل نسب الطفلة، وصحة إدعاء ابنته بمعاشرتها جنسيًا.
وقالت المجني عليهما ، أن المتهم اعتاد معاشرتهما بالقوة، وهدد إحداهما بقطعها عن استكمال دراستها، وقيد الأخرى بالحبال عنوة عنها، وتمكن بتلك الوسيلة القسرية من حسر ملابسهما عنهما، من أجل ارتكابه فعلته المحرمة، مستغلًا في ذلك حداثة سنهما، وأصوله عليهما كونه والدهما.
وكانت النيابة العامة، قد أودعت الطفلة “نورا ” سنة ونصف، إحدى دور رعاية الأطفال الرضع لعدم أمانة والداتها في تربيتها.
وشهدت القضية ، خلال جلسات التحقيق في النيابة ، تراجع والدة الطفلة، عن اتهام والداها، وأنها لم تنجب منه، وأنها زعمت ذلك ضد والدها لتسببه في إفشاء زيجتها، وقررت الانتقام منه.
ولكن مدير نيابة سيدي سالم، أمر بالاستعلام عن المترددين على مستشفى سيدي سالم المركزي، خلال فترة عام ونصف، وتبين هروب الأبنة والتي أجرت عملية ولادة من المستشفى في تلك الفترة.
وبمواجهة صاحبة البلاغ، وشقيقتها حول ما جرى الاستعلام عنه من مستشفى سيدي سالم المركزي، أقرتا بالتفاصيل كاملة، وأن الطفلة الصغيرة هي ابنة، صاحبة البلاغ أنجبتها من والدها والذي كان يرتكب معهما الفعل المحرم.