حثت بريطانيا، اليوم الأربعاء، رعاياها في إثيوبيا على مغادرة البلاد فورا مع احتدام المعارك قرب العاصمة أديس أبابا.
وقالت وزيرة الدولة البريطانية لشؤون أفريقيا، فيكي فورد: "في الأيام المقبلة، قد نشهد اقتراب القتال من أديس أبابا، وهو ما قد يحد بشدة من الخيارات المتاحة للمواطنين البريطانيين لمغادرة إثيوبيا".
وأضافت أن "أولئك الذين يختارون عدم المغادرة الآن يجب أن يستعدوا للاحتماء في مكان آمن خلال الأسابيع المقبلة. لا يمكننا ضمان أنه ستكون هناك خيارات لمغادرة إثيوبيا في المستقبل".
وبهذا حذت بريطانيا حذو دول أخرى على رأسها الولايات المتحدة، التي دعت مواطنيها أكثر من مرة لمغادرة إثيوبيا، وسط مخاوف من تدهور الوضع الأمني هناك.
وتوترت العلاقات بين رئيس الوزراء أبي أحمد وجبهة تحرير تيجراي، واندلعت حرب قبل عام في الإقليم الشمالي أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين ومعاناة ما لا يقل عن 400 ألف شخص من المجاعة.
لكن قوات تيجراي استعادت السيطرة على معظم الإقليم، وتزحف الآن باتجاه الجنوب والشرق إلى منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين، وتهدد العاصمة وممر نقل يربط إثيوبيا الحبيسة بجيبوتي، الميناء الرئيسي في المنطقة.