الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تواصل التظاهرات في إيران بسبب ندرة المياه.. الجفاف يحول الأراضي إلى مناطق قاحلة.. والنظام يفشل في حل الأزمة

احتجاجات المياه في
احتجاجات المياه في إيران
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استمرت احتجاجات المزارعين في إيران بسبب ندرة المياه وسياسات التوزيع الحكومية لليوم الرابع في وسط إيران حيث تجمع الآلاف في مركز إقليمي.

وشهدت منطقة جهار محال الجبلية ومقاطعة بختياري، وهي منطقة غنية بالمياه تقليديًا في جبال زاجروس، تراجعًا في مواردها المائية في السنوات الأخيرة بسبب الجفاف والمشاريع الحكومية لتحويل المياه إلى مناطق قاحلة.

وبدأت الاحتجاجات في 20 نوفمبر، بعد احتجاج حاشد على نقص المياه في مدينة أصفهان الأسبوع الماضي، حيث طالب الآلاف من السكان بإمداد المياه لنهر زاينده رود الشهير، الذي جف تمامًا معظم العشر سنوات الأخيرة.  سنوات.

 كما وعدت الحكومة بالحلول لسكان أصفهان، اندلع سكان مقاطعة شهار محل المجاورة احتجاجًا على الخوف من تحويل مياههم إلى مناطق أخرى.

وشجعت الحكومة في الماضي على بناء صناعات كثيفة الاستهلاك للمياه في يزد، شرق أصفهان، مما أدى إلى تحويل مياه زيانده-رود، مما ترك عشرات الآلاف من المزارعين بدون موارد للري.

 قبل أيام، عينت الحكومة جنرالًا من الحرس الثوري الإيراني محافظًا لشهار محل، بعد العديد من التعيينات المماثلة في الأسابيع الأخيرة.  ووصف المتظاهرون يوم الأربعاء الحاكم بأنه خادم مطيع للسلطات المركزية.

وواصلت السلطات التي تلوم الجفاف هذا العام لتفاقم نقص المياه، بوعودها باتخاذ إجراءات لحل المشكلة التي طال أمدها وتعويض المزارعين الذين لم يتمكنوا من زراعة محاصيل الخريف.

ولم تفشل الوعود في إعادة المزارعين وأنصارهم إلى الوطن فحسب، بل أدت أيضًا إلى استياء واحتجاجات في أماكن أخرى، وبالتحديد مقاطعة شاهار محل وبختياري المجاورة حيث يجب تحويل المياه إلى أصفهان.

وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الأحد، مئات الأشخاص في منطقة جهار محل الزراعية والأقل تطورًا، وهم يسيرون يوم الأحد أمام مكتب الحاكم في شهر كورد، عاصمة الإقليم.

وهتف المتظاهرون في شهر كورد "لا يمكن أخذ المياه من شهار محل" وطالبوا الوالي بالاستجابة لنداءاتهم.  وردد المتظاهرون الذين تعهدوا بالعودة يوم الاثنين لمواصلة احتجاجهم هتافات ضد "السلطات الجبانة" ودعوا سكان مقاطعتي لوريستان وخوزستان المجاورتين لدعم قضيتهم.

وهذه المرة، على عكس أي احتجاجات سابقة مثل احتجاجات أزمة المياه في خوزستان في يوليو، لم تتدخل قوات الأمن بشكل واضح وحاولت تفريق الحشود الضخمة.  كذلك، ولأول مرة، بثت القنوات المحلية الحكومية والقناة الإخبارية الوطنية بعض الصور الحية للمظاهرات.