خسائر عدة يتلقاها الجيش الإثيوبي بعد تصاعد الحرب في إثيوبيا حيث أكدت تقارير اقتراب جبهة تيجراي من العاصمة أديس أبابا، وطُلب من المزيد من المواطنين الأجانب المغادرة.
يأتي هذا في الوقت الذي قالت فيه الحكومة الإثيوبية إن رئيس الوزراء آبي أحمد سلم مهامه إلى نائبه، وتوجه إلى جبهة القتال لقيادة القوات في الحرب الدائرة منذ عام.
وكان أبي أحمد قال: "نحن الآن في المراحل النهائية لإنقاذ إثيوبيا". قُتل آلاف الأشخاص منذ اندلاع القتال في نوفمبر 2020، مما تسبب في أزمة إنسانية يائسة تقول الأمم المتحدة إنها تركت مئات الآلاف على شفا المجاعة وشردت أكثر من مليوني شخص. "
وأضاف: "إن وقت التضحية قد حان وسأقود الجيش بنفسي في جبهة القتال"، موضحًا أنه سيتوجه لساحة المعركة لقيادة الجيش، في إشارة إلى المعارك التي يخوضها الجيش الإثيوبي ضد جبهة تحرير تجراي، مشيرا إلى أن "المعاناة مستمرة، وإثيوبيا ستفوز، نحن الآن في المراحل النهائية لإنقاذ بلادنا، أعداؤنا يهاجموننا من الخارج والداخل".
فيما تحدث المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان عن إحراز بعض التقدم في الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية دبلوماسية لإنهاء الصراع الوحشي المستمر منذ عام لكنه حذر من أنه قد يتعرض لخطر "التطورات المقلقة" على الأرض.
وقالت الأمم المتحدة إنها أمرت بالإخلاء الفوري لأفراد أسر الموظفين الدوليين بينما أصبحت فرنسا أحدث حكومة غربية تطلب من مواطنيها المغادرة.
وزعمت جبهة تيجراي المتمردة هذا الأسبوع أنها استولت على بلدة على بعد 220 كيلومترًا فقط من العاصمة، على الرغم من صعوبة التحقق من مزاعم ساحة المعركة بسبب انقطاع الاتصالات.
وألقت التطورات الأخيرة بظلال من الشك على الآمال في إنهاء الصراع الذي أجج مخاوف من أن يؤدي إلى انتشار عدم الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.
فيما قال فيلتمان في إثيوبيا هذا الأسبوع مع نظيره في الاتحاد الإفريقي أولوسيغون أوباسانجو للتوسط في وقف إطلاق النار: "على الرغم من حدوث بعض التقدم الناشئ، إلا أن خطر تجاوز التصعيد العسكري من الجانبين قد يتفوق عليه".
واستمر التدافع لإجلاء الأجانب، بعد ثلاثة أسابيع من إعلان الحكومة حالة الطوارئ وأمرت السكان بالاستعداد للدفاع عن العاصمة.
وقد نص أمر أمني داخلي للأمم المتحدة على ضرورة إجلاء أفراد عائلات الموظفين الدوليين بحلول يوم الخميس.
فيما أصبحت ألمانيا وفرنسا أحدث دولتين تنصحان مواطنيهما بمغادرة إثيوبيا، وسط تصعيد للحرب الأهلية في البلاد.
كما أصدرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مؤخرا إرشادات، وبدأت الأمم المتحدة ما تصفه بـ"نقل مؤقت" لبعض الموظفين.
وأدى الصراع المستمر منذ عام إلى أزمة إنسانية، حيث يواجه مئات الآلاف ظروفا شبيهة بالمجاعة في شمال إثيوبيا، وقُتل آلاف الأشخاص وأجبر الملايين على ترك منازلهم.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أعلن مساء أمس الثلاثاء، ذهابه للقتال بنفسه ضد جبهة تحرير شعب تيجراي، التي باتت على مقربة من أديس أبابا، حيث تستعد للسيطرة على مدينة في ولاية أمهرة والتي تبعد عن العاصمة 130 كيلومترا فقط.