الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوارات

مدير المكتب الفني لـ«القاهرة السينمائي»: الأفلام المصرية المؤهلة للمنافسة أقل من طموحنا.. ومشاركة «كوستوريتسا» أعطت ثقلًا للجنة تحكيم المسابقة الدولية

أندرو محسن
أندرو محسن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يومان قبل الدورة الـ43 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي أعلن عن تفاصيل أفلامه ومسابقاته قبل أيام، يعرض خلالها قرابة 100 فيلم منها 76 فيلما طويلا، وتضم 27 عرضا عالميا، و7 عروض دولية، ويشارك بها 7 أفلام مصرية بين طويلة وقصيرة.

كما يجرى تكريم الفنانة نيللي وكذلك كريم عبد العزيز، بالإضافة إلى المخرج الفرنسي تيري فريمو، والموسيقي الهندي أي أر رحمان.

وتعد هذه هي الدورة الأولى للناقد “أندرو محسن التي يتولى فيها مسؤولية إدارة المكتب الفني للمهرجان العريق.. لذا أجرت ”البوابة نيوز" معه هذا الحوار.

-لنبدأ من مسابقة الأفلام القصيرة.. لماذا تغير اسمها؟ ولماذا تخليت عن إدارة مسابقتها؟

كان من الصعب خلال الدورة الحالية، الإشراف على المسابقة مع دوري كمدير فني للمهرجان، وكان غالبا سأهتم بشيء على حساب آخر، فرأينا ضرورة وجود شخص متفرغ لها، ولذلك اتفقنا مع مروان عمارة على إدارتها، وجعل لها شكل مختلف.

أما عن تغيير الاسم، كان هناك بعض ملاحظات السنين الماضية، خاصة التي توليت فيها إدارة المسابقة، إن مسابقة سينما الغد، تعني كأنها مسابقة لغير المحترفين، الذين في بداية حياتهم الفنية ويقدمون أفلام قصيرة، وهذا غير حقيقي، كان في السابق هناك قسم خاص بأفلام الطلبة، ولذلك مسمى سينما الغد كان واقعيا، فضلا عن أن أغلب المهرجانات مثل كان وبرلين تطلق عليها مسابقة الأفلام القصيرة.

-تقدم لمسابقة الأفلام الكثيرة أكثر من 5000 فيلم.. هل بسبب تؤهل الفيلم الفائز للمنافسة على جوائز الأوسكار؟ 

بكل التأكيد العدد هذا العام طفرة كبيرة، فتحنا التقديم من خلال موقع المهرجان وموقع "Filmfree way"، وكان هناك ضغط كبير، رغم وجود رسوم، ولم أكن أتخيل وصول هذا العدد، وسبب الرغبة في المشاركة له شقان، الأول متعلق باسم المهرجان، والآخر بكل تأكيد متعلق بالأوسكار.

كريم قاسم وعمرو عابد

-يوجد 5 أفلام مصرية قصيرة في المسابقة.. هل كان العدد أكبر من ذلك بكثير؟

نعم، كان يوجد عدد كبير من الأفلام المصرية التي تقدمت، لست مطلعا بشكل كامل على قائمة الأفلام المتقدمة، وأعتقد أن الـ5 أفلام المصرية المشاركة جيدة ومهمة، بينها فيلم الحفرة في أول تجربة إخراجية لعمرو عابد.

-يعاني الكثير من عدم القدرة على حضور الأفلام القصيرة بسبب نفاد تذاكرها بسرعة.. هل توصلتم إلى حل؟

قررنا وجود 3 عروض لكل مجموعة بدل اثنين.

أندرو محسن

-إذ انتقلنا إلى مسابقة آفاق السينما العربية.. لماذا قررتم وجود فيلم افتتاح خاص بها؟

هذا أمر جديد، وهنا تلاقى شيئان، رغبتنا في وجود شيء جديد بالمسابقة، ووجود فيلم ظروفه تمنعه من المنافسة في المسابقة، وهو فيلم بلوغ، لأنه مكون من 5 أفلام قصيرة لـ5 مخرجات سعوديات في إطار فيلم واحد، وإحداهن عضو في لجنة تحكيم المسابقة.

-البعض هاجم عدم الإعلان عن تفاصيل مسابقة أسبوع النقاد في المؤتمر الصحفي وأرجع لذلك لوجود مديرها في مهرجان قرطاج.. فما تعليقك؟

لا أرى ما حدث أزمة، لقد أوضحت في المؤتمر الصحفي أن المهرجانات الكبرى تظل تعلن عن جداولها حتى بداية المهرجان، و"كان" الذي نستشهد به دائما أضاف أفلام قبل بدء الدورة الماضية بيومين، والسبب في تأخر إعلان تفاصيل مسابقة أسبوع النقاد هو وجود بعض الرتوش الأخيرة لم يكن اُستقر عليها، فضلا عن عدم وجود الناقد أسامة عبدالفتاح، مدير المسابقة، في القاهرة، لكنه ليس السبب الوحيد.

-فيلم مصري وحيد في المسابقة الدولية.. هل مازلنا نعاني من أزمة في إيجاد أفلام مناسبة؟ وبشكل آخر هل وجود محمد حفظي رئيسا للمهرجان يحرم المهرجان من أفلام مهمة؟ 

وجود حفظي رئيسا للمهرجان يمنعنا من اختيار أفلامه، نوع من الشفافية وعدم تضارب المصالح، في العام الماضي كان يوجد 3 أفلام مصرية، إحداها تسجيلي، وأظن أن عدد 3 هو الأقصى حتى في فترات ازدهار السينما المصرية حين كان يقدم نجوم جماهيرون أفلام مختلفة، عدد الأفلام المصرية التي يمكن أن تنافس في المهرجانات لا تتخطى أصابع اليد الواحدة، هذا ليس طموحنا، لكنه مقبول مقارنة بأن إنتاج السينما المصرية في العام حوالي 30 فيلما، ونحاول البحث دائما عن أفلام تصلح للمنافسة.

-ما توقعاتك للفيلم المصري أبو صدام؟ وهل نادين خان هي من تواصلت مع المهرجان؟

الفيلم جيد، وأعتقد أنه أحد أفضل الأفلام التي شاركت في المسابقة الدولية خلال السنين الماضية، وإدارة المهرجان تواصلت مع نادين خان، وكان هناك اهتمام من الطرفين، ومن جانبها ضغطت الجدول بشكل كبير جدا، لكي تنتهي في الوقت المحدد.

محمد حفظي

-لماذا لم يشارك الفيلم التسجيلي المصري من القاهرة في المسابقة الدولية؟

من المهم، وجود فيلم مصري في مسابقة آفاق السينما العربية، ونحن نقوم بنظرة على كل الأفلام المتاحة، ونرى ما المناسب لهذه المسابقة أو تلك.

-عربيا يوجد فيلمان في المسابقة الدولية بجانب "أبو صدام".. هل ترى قدرتهما على المنافسة؟

"غدوة" من إخراج ظافر العابدين مفاجأة سارة وفيلم ثقيل ومغامرة، فرغم كونه أول عمل مخرجا فيه نضج كبير، وقدم نفسه ممثلا بشكل مختلف. أما الفيلم الأردني بنات عبدالرحمن للمخرج زيد أبو حمدان، أعتقد أنه سيكون أكثر جماهيرية، فهو اجتماعي، فضلا عن مشاركة صبا مبارك به.

فيلم أبو صدام

-هل تضعون عددا محددا للأفلام في المسابقة الدولية؟

لا يوجد أي شرط، لكنها المسابقة الأبرز ومنها يُمنح الهرم الذهبي، ولذلك يكون فيها مجهود انتقائية وتنوع.

-هل عدم المشاركة في المسابقة الرسمية لأي من المهرجانات الكبرى ما زال شرطا للمشاركة في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة؟

كان هذا الشرط  موجودا في لائحة الاتحاد الدولي للمنتجين وتم إلغاؤه، وإن كنا نفضل اختيار أفلام لم تشارك في المسابقات الرسمية للمهرجانات الكبرى. 

-كيف ترى مشاركة إمير كوستوريتسا في لجنة تحكيم المسابقة الدولية؟ وهل سيحدث تواصل بينه وبين الجمهور؟

أرى أن لجنة التحكيم هذه السنة من أقوى لجان التحكيم، منذ سنوات نحرص على ثقل اللجنة، ووفقنا بشكل كبير هذه الدورة، إمير كوستوريتسا اسم يخض وحصل على كل الجوائز تقريبا، وسيتم تنظيم "بانل" ويكون متاح للحضور، فضلا عن وجود نيللي كريم وهي اسم مؤثر ووجهة جيدة للفنان المصري، بالإضافة إلى باقي أعضاء اللجنة.

إمير كوستوريتسا

-لنتنقل إلى التكريمات.. هل المهرجانات معينة بتكريم فنانين يهتمون بالشق التجاري مثل كريم عبدالعزيز أم الأفضل تكريم أسماء تقدم أفلام مختلفة؟

لا يجب فصل قيمة الجماهرية عن الجودة، كريم عبدالعزيز فنان جماهيري وأغلب أعمله تهتم بالشق التجاري، لكنه يهتم بالجودة في أغلب أعماله، الفصل التعسفي بين الجماهيرية والمهرجانات ليس دقيقا، وهناك ميزتان في كريم عبدالعزيز، محافظته على الصدارة، والتنوع.

-البعض يرى نيللي نجمة فوازير رغم تاريخها السينمائي.. فلماذا وقع الاختيار عليها؟

صحيح اسم نيللي مرتبطا في أذهان الجماهير بالفوازير، لكن لديها أعمال سينمائية كثيرة، عادل إمام آخر فيلم قدمه منذ 10 سنوات تقريبا، نور الشريف آخر سنوات عمره كان يعمل في الدراما، هل لا يجوز تكريمهما كممثلين سينما.

بجانب نيللي وكريم عبدالعزيز هناك تكريم لتيري فريمو وأي أر رحمان.. هل تراعون التنوع في الوظائف عند التكريم؟

نعم نراعي التنوع بجانب الاستحقاق، تيري فريمو مخرج كبير بجانب عمله في مهرجان كان، وهذه الزيارة الأولى له لمصر، وأي أر رحمان موسيقي هندي شهير، وحائز على الأوسكار، والشعب المصري يعرف موسيقاه جيدا لارتباطه بالسينما الهندية.

نيللي وكريم عبدالعزيز

-إلى جانب نيللي يتواجد تامر محسن وأمير المصري في مسابقتي تحكيم.. هل تحرص إدارة المهرجان على وجود الأسماء المصرية؟

بكل تأكيد، ونحرص على التنوع، بين ممثل وممثلة ومخرج، وحرصنا على وجود أمير المصري، لأنه ممثل صاعد وبعد فوزه بجائزة الهرم الذهبي في الدورة الماضية، وتامر محسن اسم كبير في الإخراج.

-كيف اختير فيلم "المسابقة الرسمية" ليكون فيلم الافتتاح؟

وجود حفظي على رأس المهرجان يساعدنا على اختيار أفلام مهمة في الافتتاح لقدرته على التواصل مع الموزعين وتنظيم عروض أولى في المنطقة، أما الجزء الفني فنحاول أن نرى الفيلم الأفضل، العام الماضي كان فيلم "Father" وحصد بعدها العديد من الجوائز، وقبله "The Irishman" و"Green book"، فيلم "المسابقة الرسمية" كوميدي وعن صناعة الأفلام وبه نجوم كبار، وليس أمريكيا، في إطار التنوع في أفلام الافتتاح.

-هل فيلم الافتتاح موجود في جدول العروض؟

نعم

-هل وجود مهرجان الجونة السينمائي قبل القاهرة مؤثر؟

 مؤثر عموما ليس الأمر له علاقة بالتوقيت، وأحدث منافسة صحية.

-هل وجوده قبلكم لا يعطيه فرصة أكبر في الحصول على الأفلام المهمة؟

إطلاقا، إذا اتفقت على فيلم من مهرجان برلين مثلا انتهى الأمر، ليست المشكلة في التوقيت، لكن أن بعض الأفلام مرتبطة بتاريخ للعرض تجاريا، فيكون غير مناسب توقيت القاهرة، حتى في ظل عدم وجود الجونة، ونحن لدينا أفلام هذا العام حاصلة على جوائز من كان وسان سيباستيان ولوكارنو وفينيسا وكان وبرلين، وأيضا لا نركز على أفلام الجوائز فقط.

-هل وجود جائزة أفضل فيلم عربي في كل مسابقة بالجونة يؤثر على مشاركة الأفلام العربية في مهرجان القاهرة؟

هناك فرصة أكبر للأفلام العربية في مهرجان الجونة، لكن على الجانب الآخر لدى مهرجان القاهرة 11 فيلما في مسابقة آفاق، بجانب 3 في المسابقة الدولية بينها فيلم مصري، فالمقارنة بين شقين، نعم فرصته في الفوز بالجونة أكبر، لكن الكثير يدرك معنى المشاركة في مهرجان القاهرة.

مهرجان الجونة

-هل جوائز مهرجان القاهرة تمنح الأفلام سوقا توزيعيا أفضل؟

نعم، وهذا كلام الصناع، الأفلام يكتب عنها عالميا، مجرد مشاركتها خاصة في المسابقة الرسمية يساهم في التوزيع والتواجد في مهرجانات أخرى.

-وهل تحرص الأفلام المختارة أو الفائزة بوضع شعار مهرجان القاهرة؟

بكل تأكيد، ونرى ذلك باستمرار، بعض الأفلام لديها قائمة طويلة من الاختيارات الرسمية والجوائز فيختار بعضها، كما يكتب في كتالوج التوزيع للأفلام مشاركته أو فوزه في مهرجان القاهرة.

-هل يوجد أي نية لفصل المسابقة الروائية عن الوثائقية؟

اللائحة عندنا أن الأفلام الطويلة في مسابقة واحدة سواء روائية أو وثائقية أو تحريك، يمكن في المستقبل نعمل مثل مهرجان برلين، بتواجد لجنة تحكيم مستقلة للأفلام التسجيلية المشاركة في المسابقات.

-لماذا اكتفى الناقدان أسامة عبدالفتاح ورامي عبد الرازق بإدارة مسابقتي النقاد وآفاق؟

أسامة من هذه الدورة، ورامي من الدورة الماضية، رأينا أن المسؤولية كبيرة، ولكي تخرج المسابقات بشكل أفضل، يكتفي كل منها بإدارة المسابقات، بعيدا عن برمجة الأفلام.

-هل تم التعامل مع أزمة شباك الصحفيين المتكررة؟

بكل تأكيد، سيتم تخصيص شباكين من اليوم الأول للدورة.

-لماذا قلت قيمة بعض الجوائز؟

هناك جائزتان قلت قيمتها المادية منذ العام الماضي، بسبب ظروف فيروس كورونا، لكن سيعلن عن جوائز جديدة خلال الأيام المقبلة ستصاحب بعض المسابقات للمرة الأولى، ولكن دعم الرعاة ما زال موجودا، وهذا واضح في أيام القاهرة لصناعة السينما التي بلغت جوائزها 300 ألف دولار.

ريد كاربت دورة سابقة لمهرجان القاهرة 

-لماذا لا تطبقون قرارا بوقف كارنيه من لا يحضر أكثر من مرة؟

سنحاول مناقشة إمكانية ذلك، وبشكل أولي سنطبق طوابير الانتظار، وفي وقت محدد مع بدء الفيلم سندخل من طوابير الانتظار حسب عدد الكراسي الفارغة في القاعة.

أخيرا.. ما المختلف بالنسبة لك في هذه الدورة عن الماضية؟

المهام والمسؤوليات زادت، ولكن سعيد بالعمل وبفريق البرمجة، وأصبحنا نعرف كيف نعمل مع بعضنا بشكل أفضل.