هو واحد من كبار القراء العظام الذين ما زالت تسجيلاتهم وأصواتهم تطرب الآذان حتى وقتنا هذا حتى بعد مرور السنوات على رحيلهم، إنه الشيخ محمود خليل الحصري الذي تحل اليوم الأربعاء ذكرى وفاته.
الشيخ الحصري واحدًا من ضمن هؤلاء القراء الذي جعل لنفسه مكانة فريدة بين قراء جيلة وترك أثرا طيبا إلى كل من سمع صوته في تلاوة القرآن وما زال حتى الآن، وهو شيخ عموم المقارئ المصرية ومنحه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1967م، كما نال تقدير الملوك والرؤساء في العالم العربي والإسلامي.
الكاتب الصحفي محمود السعدني ذكر في كتابه “ ألحان من السماء ” أن الشيخ محمود خليل الحصري جعل لنفسه نكهة خاصة وفريدة بين القراء ومن العسير أن نجد مثل الحصري في موهبته التي أعطاه الله إياها في تلاوة القرآن، ولذلك نجد أن بموت هذا الشيخ الكبير قد ترك فراغا كبيرا لأن أغلب القراء الذين هم ما زالوا على قيد الحياة لم يبلغوا علمه فكان عالما فذا ومتعلما عظيما .
وأضاف السعدني: “الشيخ الحصري نجده عالما في القراءات وأستاذا في علم التجويد وعندما نضعه في موضع مقارنة بينه وبين الشيخ مصطفى إسماعيل تجد أن الفرق بينهما هو نفس الفرق بين نجيب محفوظ وأستاذ الأدب في الجامعة، وهو نفسه الفرق بين المدرب الجوهري ومحمود الخطيب فالأول مدرس والثاني فنان”.