عقد نادى أدب قصر ثقافة المنيا برئاسة الدكتور شوقى السباعى مساء أمس الثلاثاء ندوة بعنوان “طريق الكباش بين الماضي والحاضر”.
قدم الندوة السيناريست عماد يوسف النشار، موضحا دور الأدب الكبير بالغوص فى جميع مناحي الحياة وخصوصا تاريخ مصر العريق عبر العصور.
أعقب ذلك مقدمة للكاتب الكبير سعيد عوض والخروج خارج النمط التقليدى وتقديم كل جديد بنادي أدب المنيا شاكرا القائمين عليه من مجلس إداره فى تبنى كل جديد.
ألقى الدكتور محمد أحمد جودة مدير إدارة البحث العلمي بوزارة السياحة والآثار، فكرة عامة عن مدينه الاقصر قديمًا والتى كانت تسمى مدينة المائة باب، ومدينة الشمس ومدينة الصولجان، وسماها العرب مدينة الأقصر نظرا لقصورها معابدها الكثيرة.
وأشار جودة، كذلك الى موضعها كمتحف مفتوح بمصر قاطبه، موضحا ماهو طريق الكباش وأنه يسمى طريق الاحتفالات وأنه أطول طريق احتفالات أثري عرفته البشرية، حيث يبلغ طوله ٢٧٠٠ متر وكان يتم فيه الإحتفال بعيد الأوبت، الذي كان يتم الإحتفال به في الشهر الثاني والثالث من موسم الفيضان، وكأنه عيد للحب يحتفل به المصريين بوصول الفيضان النيل بالطمي والخير وكأنه فرصة جديدة للآمل والحياة، وكان يتم فيه إعادة تتويج الملك على العرش وكان يستمر لمدة 15 يوما، كان يزور فيه الإله آمون رع زوجته الإلهة موت في معبد الأقصر وكان موكب الاحتفال يمر بطريق الكباش أثناء عودته، وبدأ العمل به الملك أمنحب الثالث والد اخناتون، كما نوه جوده عن عدد التماثيل كانت 1200 تمثال من الحجر الرملي بقي منهم الثلث حاليا .
وتابع جودة : أول من كشف عن وجود التماثيل د. زكريا غنيم عام 1949م، بعد ذلك د محمد عبد القادر عام 1958-1962م، حيثاكتشف حوالي 14 تمثالا، ثم دمحمد الصغير عام 2002 اكتشف بقايا بعض التماثيل بجوار معابد الكرنك، وفي عام 2006 بدأ د. منصور بوريك تبني فكرة َجوز طريق للإحتفالات تربط بين معبد الأقصر ومعابد الكرنك .
وتطرق الدكتور جودة إلى شرح ماهو المدلول الديني والسياسي فى الدوله القديمة مبينا جهود الدولة المستمرة وتبنيها لتطوير وترميم المواقع الآثرية المختلفة وبناء العديد من المتاحف خلال السنوات القليلة الماضية، وفي عام 2017م تم البدء فى تطوير مدينة الأقصر بقرار مجلس الوزراء وإعادة إحياء طريق الكباش.
وأشار جودة، إلى أن احتفالية افتتاح طريق الكباش التي تقام غدا بمحافظة الاقصر هي رسالة مصر للخارج بالحفاظ على أصالتها وتاريخها، وأخيرا هذا التطوير بإعادة إحياء وتطوير مدينة الأقصر بالكامل وليس طريق الكباش فقط، كما تعد الاحتفالية هدية مصر للعالم أجمع بما لديها من إرث إنساني كبير.