تستعد وزارة السياحة والآثار لافتتاح طريق الكباش غدا الخميس، والذي يعتبر الحدث الأعظم بعد نقل المومياوات الملكية إلى المتحف القومي للحضارة
تسهم احتفالية افتتاح طريق الكباش الذي يشهدها العالم بأكمله في عملية الترويج السياحي لمحافظة الأقصر خاصة، ولمصر عامة وإبراز المقومات السياحية والأثرية التي تتميز بها المحافظة.
طريق الكباش هو الطريق الذي يربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك، به تماثيل لأبي الهول في موجودة الآن بمعابد الكرنك على شكل أبي الهول برأس كبش، ويرمز الكبش للإله آمون، لحماية المعبد وإبراز محوره.
بدأ بناء هذا طريق الكباش على يد الملك "أمنحتب الثالث" من الأسرة الثامنة عشر، الذي بدأ تشييد معبد الأقصر، ولكن النصيب الأكبر من التنفيذ يرجع إلى الملك "نختنبو الأول" مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية.
ويرجع ظهور الكبش كحيوان مقدس إلى عصور ما قبل التاريخ، وكانت بداية ظهوره على هيئة صلايات صخرية منقوش عليها هيئة الكبش، والكبش في الطريق يرمز للإله "آمون"، وأطلق المصرى القديم عليه "وات نثر" بمعنى طريق الإله، وكانت هذه التماثيل تنحت من كتلة واحدة من الحجر الرملي ذات كورنيش نقش عليه اسم الملك وألقابه"
تم تشييد معبد الأقصر للإله أمون رع والذى كان يحتفل بعيد زفافه على زوجته "موت " مرة كل عام فينتقل موكب الإله من معبد الكرنك بطريق النيل إلى معبد الأقصر وأطلق عليه طريق المواكب الكبرى حيث استخدمه ملوك مصر القديمة كطريق مقدس للمواكب الدينية كما في عيد الأوبت.
تحمل جدران معبد الكرنك نقوشا تمثل الإله آمون سيد الآلهة وزوجته موت، وهما في مشهد عناق لافت، وعبّر المصرى القديم عن الحب بكلمة "مر" وكان يرمز لها برمز الفأس الذى يشق الأرض كما يشق الحب القلوب، وأن مظاهر الاحتفال مصورة بمعبد الأقصر فى عدة مناظر على الجدار الغربى من الفناء الأول لرمسيس الثانى وعلى الجدار الغربى لبهو 14 العمود الخاص بالملك أمنحتب الثالث والذى ربما أكمله الملك توت عنخ آمون ونقشه بمناظر عيد الأوبت وهناك مناظر على المقصورة الحمراء للملكة حتشبسوت بمعبد “آمون رع” بالكرنك.