احتفى محرك جوجل، اليوم الأربعاء، بذكرى ميلاد الشاعر السوداني محمد الفيتوري الذي يعد علامة مضيئة في تاريخ الأدب العربي وأحد رواد الشعر العربي الحديث.
تناول الفيتوري من خلال قصائده عددا من القضايا المهمة منها القضية الفلسطينية، كما كتب عن الحرية والاعتزاز بالوطن في قصيدته “أصبح الصبح”.
وتناول الفيتوري أيضا الإنسان الأفريقي في قصائده ومعاناته مع الاستعمار، فكتب عددا كبيرا من القصائد التي تناولت الجانب الأفريقي وقضاياه منها “ أغاني أفريقيا ” ، “ عاشق من أفريقيا ” ، “ اذكريني يا افريقيا” ، “ احزان أفريقيا ” وغيرها من القصائد .
الشاعر محمد الفيتوري ولد بالسودان ونشأ في مدينة الإسكندرية بمصر وحفظ القرآن وانتقل إلى القاهرة، حيث تخرج فى كلية العلوم بالأزهر الشريف، وعمل محررا بصحف مصرية وسودانية وشغل عدة مناصب إعلامية ودبلوماسية.
أسقطت عنه الحكومة السودانية الجنسية وسحبت منه جواز سفره عام 1974 بسبب معارضته لنظام جعفر النميري، لكن الحكومة السودانية أعادت له جنسيته ومنحته جواز سفر دبلوماسيا عام 2014.
نال الفيتوري العديد من الأوسمة والجوائز في عدة دول عربية كالسودان والعراق ومصر وليبيا والمغرب ، منها “ وسام الفاتح” من ليبيا ، “ الوسام الذهبي للعلوم والفنون والآداب” من السودان.
كتب الفيتوري طوال حياته العديد من القصائد التي لامست قلوب الامة العربية ولا يزال الجميع يذكرها منها “ البطل والثورة والمشنقة ” ، “معشوقة درويش متجول” ،" سقوط دبشليم"، “ ثورة عمر المختار” ولقبه البعض بسبب تناوله الكثير للقضايا الافريقية بـ “صوت أفريقيا وشاعرها ”.
رحل الشاعر محمد الفيتوري عن عامر في 24 من أبريل لعام 2015 عن عمر 86 عاما بعد رحلة عناء كبير مع المرض.