حثت جنوب إفريقيا وكينيا، أمس الثلاثاء، الأطراف المتحاربة في إثيوبيا على الالتزام بوقف فوري لإطلاق النار، بعد يوم من تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، بالتوجه إلى الجبهة لقيادة الجنود الذين يقاتلون ضد جبهة تحرير شعب تيجراي، المتحالفة مع جيش تحرير أورومو، ضد أبي أحمد، وأعلنوا في وقت سابق الزحف إلى العاصمة أديس أبابا.
وتسببت الحرب التي استمرت لمدة عام وبدأت بقرار من آبي أحمد في نوفمبر من العام الماضي، في مقتل الآلاف ودفعت مئات الآلاف إلى حالة شبيهة بالمجاعة، وفقًا للمنظمات الإنسانية والإغاثية التابعة للأمم المتحدة.
وقال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، إنه ناقش الوضع الخطير في إثيوبيا خلال زيارة الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، وأكد رامافوزا: "لقد عبرنا عن قناعتنا بوجود مجال للحوار بين الأطراف المتحاربة في إثيوبيا وأن هناك حاجة ملحة لأن تلتزم جميع أطراف النزاع بوقف إطلاق نار فوري غير محدد الأجل عن طريق التفاوض، وحوار سياسي شامل"، وفقا لما أورده موقع “أفريكان انسايدر”.
ووصل الرئيس الكيني كينياتا إلى جنوب إفريقيا في وقت متأخر من أمس الأول الاثنين في زيارة عمل تستغرق ثلاثة أيام.
وقال آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، أمس الأول الاثنين إنه "سيحشد للجبهة لقيادة قوات الدفاع" ودعا الإثيوبيين إلى "النهوض من أجل بلدهم"، في الوقت الذي تزحف فيه جبهة تحرير شعب تيجراي باتجاه أديس أبابا، وأعلنت السيطرة على بلدة شيوا روبت، على بعد 220 كيلومترا (136 ميلا) شمال شرق العاصمة عن طريق البر.
وأرسل أبي قوات إلى منطقة تيجراي الواقعة في أقصى شمال إثيوبيا للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيجراي، في نوفمبر 2020، زاعما إن هذه الخطوة جاءت ردًا على هجمات الجبهة على معسكرات الجيش.
وعلى الرغم من وعده بتحقيق نصر سريع، إلا أنه بحلول أواخر يونيو، أعادت جبهة تحرير تيجراي تجميع صفوفها واستعادت معظم أراضي الإقليم بما في ذلك العاصمة ميكيلي، مما دفع الجيش الفيدرالي إلى الانسحاب إلى حد كبير من المنطقة.
ومنذ ذلك الحين، توغلت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في المناطق المجاورة مثل عفار وأمهرة، وشكلت أيضًا تحالفًا مع جيش تحرير أورومو (OLA)، الذي ينشط في منطقة أوروميا المحيطة بأديس أبابا.
وفي أوائل نوفمبر الجاري، أعلنت حكومة أبي حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر.