لم يحالف الحظ الفتاة صاحبة ال 19 ربيعاً، ولم يمهلها القدر، سوى أيام من الفرحة معدودة عقب زواجها من أحد الأشخاص، متعاهدين على السير معا لتجاوز الصعاب والعراقيل دون التوقف أملا في حياة زوجية سعيدة يسودها التفاهم والوئام، لكنها لم تدر أن أحلامها سوف تتبدد، بعدما حول الزوج حياتها لجحيم، بعد مرور أقل من أسبوعين على حفل الزفاف، تارة بالضرب وأخرى بالسب، وحول منزلهما لحلبة صراع، فلم تجد أمامها طريقة للتخلص من كابوس الزوج المتهور، سوى بالانتحار، عقب قيامها بشنق نفسها، ويعثر على جثتها داخل الشقة لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث المثيرة، انتهت بكشف رجال المباحث عن وجود خلافات زوجية بينها وبين الزوج، وهو ما جعلها تدخل في اكتئاب انتهى بالتخلص من حياتها، وعدم وجود شبهة جنائية في الواقعة.
وبالعرض على نيابة طنطا، قررت تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها وكلفت إدارة البحث الجنائي بسرعة عمل التحريات حول ظروف وملابسات الواقعة.
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء هاني عويس، مدير أمن الغربية، إخطارا من اللواء ياسر عبدالحميد ، مدير المباحث الجنائية، يفيد بلاغا لمركز شرطة طنطا بوصول ربة منزل عمرها 19 سنة، مقيمة بقرية كفر خضر بدائرة المركز لمستشفى طنطا الجامعى، جثة هامدة إثر ادعاء شنق.
وعلى الفور توجه ضباط مباحث مركز شرطة طنطا إلى محل البلاغ لمناقشة أهل المجنى عليها ومعرفة ملابسات الوفاة، وتم إخطار النيابة العامة التى أمرت بالتحفظ على الجثة.
وبالفحص تبين أنها تدعى "د . ا" 19 عاما متزوجة منذ عدة أسابيع من عامل مفحمة، وترتدي كامل ملابسها، كما تبين عدم وجود إصابات في أنحاء الجسم سوى إصابات حول الرقبة.