أعلنت السلطات الأمريكية، ارتفاع إصابات حصيلة ضحايا حادث الدهس مهرجانًا في واكيشا بولاية ويسكونسن الأمريكية إلى ستة قتلى، وذلك بعد وفاة طفل متأثرا بإصابته في الحادث.
وقالت نائبة المدعي العام سوزان أوبر أثناء مثول داريل بروكس جونيور البالغ 39 عاما أمام المحكمة إن اللائحة الاتهامية التي وجهت إلى المتهم وتشتمل على خمس تهم بالقتل العمد، ستضاف إليها تهمة سادسة مماثلة بعد وفاة الطفل.
وأضافت: "أود للأسف أن أبلغ المحكمة بأننا علمنا بوفاة طفل آخر في هذه القضية"، مشيرة إلى أن النيابة العامة ستوجه بالتالي تهمة سادسة إلى المتهم.
وبروكس متهم بأنه صدم عمدا بسيارته بسرعة كبيرة جمعا من الناس كانوا يشاركون في العرض الميلادي السنوي في المدينة.
وأظهر مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي "تويتر "، سيارة حمراء اللون من طراز "إس.يو.في" مسرعة تخترق المسيرة من الخلف، وفي مقطع ثان بدا أن الشرطة تفتح النار على السيارة قبل اصطدامها بأحد حواجز الطريق.
كما أظهر الفيديو عددا كبيرا من سيارات الشرطة والإسعاف في شارع مزين بأضواء عيد الميلاد بعد الحادث.
ووقع الحادث في واوكيشا التي تبعد نحو 32 كيلومترا غرب ميلووكي بولاية ويسكونسن شمال وسط الولايات المتحدة.
وفي حادث مشابه، قضت امرأة وجرح ثلاثة أشخاص عندما دهست سيارة عمدًا مجموعة من المتظاهرين كانوا يحتجون على مقتل رجل أسود على يد الشرطة، في مدينة مينيابوليس حيث قتل جورج فلويد العام الماضي، على ما قالت قوات الأمن، الاثنين.
وأخرج المحتجون السائق، وهو رجل أبيض، من السيارة ومنعوه من المغادرة بانتظار وصول الشرطة، بحسب مشاهد نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، وبيان للشرطة.
ونقلت متظاهرة في حالة حرجة إلى مستشفى محلي، حيث توفيت متأثرة بإصابتها، ولحقت إصابات طفيفة بثلاثة أشخاص آخرين.
وكان المتظاهرون مجتمعين احتجاجًا على وفاة الأمريكي الأسود وينستون سميث جونيور برصاص الشرطة خلال توقيفه في الثالث من يونيو.
وقالت الشرطة إن وينستون سميث جونيور قتل خلال تبادل لإطلاق النار، وعثر في سيارته على مسدس ورصاصات فارغة، إلا أن راكبة في السيارة نقضت هذه الرواية، مؤكدة أنه لم يكن مسلحًا، بحسب محاميها.
وتشهد هذه المدينة الكبيرة في شمال الولايات المتحدة توترًا منذ مقتل جورج فلويد نهاية مايو 2020، وهو أمريكي أسود ضغط شرطي أبيض على عنقه بركبته لدقائق طويلة خلال توقيفه، وأثار مقتله تظاهرات غضب غير مسبوقة احتجاجًا على عنصرية الشرطة وعنفها في الولايات المتحدة.
ودين الشرطي ديريك شوفان بتهمة القتل في إبريل، وسينطق بالحكم في حقه في 25يونيو.
وخلال هذه المحاكمة، ساهمت وفاة شاب أسود برصاص شرطية بيضاء خلال عملية تدقيق بالهوية في ضاحية مينيابوليس، في زيادة التوتر بين القوى الأمنية والسود في المدينة.