الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

نحن أحفاد القوم الآخرين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فى المصحف آيات محكمات هى الرسالة هى الدين ويسميها ربى( أم الكتاب)، وفيه آيات أخرى اسمها  الآيات البينات وهى، آيات أمارة ألوهية الرسالة وأنها إلهية من الله.

وهى الآيات التي خص بها رسالته الخاتمة، وأضافها على الرسالة الدينية  كمعجزة ربانية تؤكد أن تلك الرسالة من عند الله وحكى فيها ربى اسرار خلق الكون واسرار خلق الانسان كما تضمنت محطات التطور البشرى من آدم إلى محمد (ص).

 

* و تشير الآيات البينات فى المصحف الى قصة( الخلق) خلق  البشر، ثم تشير الى قصة( الجعل) جعل الإنسان الجديد   بعد التسوية والنفحة الربانية، خليفة الأرض وفهمنا من الآيات الفرق بين( الخلق) وبين (الجعل) الذى تطلب تغييرا فى الصيرورة للبشر كى يتحول الى انسان قادر على الخلافة والاعمار، وفهمنا أن البشر كان البداية الخلق  وأن الإنسان كان بداية الجعل والخلافة فى الأرض، وفهمنا أن آدم أبو الإنسان وليس ابو البشر

 

* يقول تعالى فى سورة الأنعام عنا  (كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ) (الأنعام 131)، فمن هم القوم الآخرين الذى أنشأنا منهم الله، ؟!

 

* ولقد فهمنا من الآية أن هناك قومان قوم اولين  وهم البشر ثم ( قوم آخرين) وهم البشر بعد التسوية والنفخة وهم  (الانسان) وعلينا ان نفرق بين البشر قبل الانسنة وبعد الانسنة (بشر + تسوية ونفخة = انسان).

 

* وفهمنا من الآية السابقة  أننا نحن بنى آدم  أحفاد ( الانسان) ولسنا أحفاد( البشر)، وان ادم أبو الإنسان وليس أبو البشر الأول قبل التسوية والنفخة.

 

* حسب فهمنا للمصحف نقول فى البداية  خلق الله بشر، ثم صدر  قرار ربى (بالجعل) فحدث العدل والتسوية والنفخة لهم وتعليمهم المشخصات  وتلقيهم المجردات ( المشاعر).

 

*قال تعالى عن الخلق الأول البشر 

(إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن طِينٍ)(71)ص

 

*ويقول عن الانسان

فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) ص

 

*وقال تعالى عن الجعل

(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30)

 

*  فقد صدر قرار ربى  بالنسبة للبشر وعاشت البشرية مرحلة ما، حقبة زمنية ما، كان فيها نوعين (بشر) لم يصطفيهم الله و( انسان) جديد مصطفى من الله مدرك عاقل يعرف المشخصات وزوده ربى بالاحاسيس بالمجردات  وتزاوج ذلك الإنسان  وتكاثر وأصبح هناك قومان قوم اولين وقوم آخرين جدد، وحدثت معارك بين النوعين( قوم البشر) و(قوم الانسان) ويبدو أنها أسفرت عن فناء القوم الأولين( البشر) وبقاء القوم الآخرين ( الانسان) وجئنا نحن من نسل القوم الآخرين.

 

* وعليه فنحن لسنا احفاد البشر لكن نحن احفاد البشر الجديد بعد التسوية والنفخة نحن احفاد الانسان، نحن  ابناء ادم المصطفى ابناء قوم آخرين قال تعالى {وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ } الانعام 131

 

*  قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ، ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ (آل عمران: 33، 34).

 

وفهمنا أن النفخة لم تكن لكل البشر الموجودين وقتها حيث قال تعالى ( ان الله اصطفى ادم...)

 

* والنفخة كانت على مرحلتان

(تعلم) و(تلقى) وليست مرحلة واحدة، قال تعالى (  وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا... ) ثم قال ربى (وتلقى آدم من ربه...)

 

* اذن لم ينفخ ربى فى كل البشر

وقتها بل (اصطفى) منهم مجموعة من  الذكور والإناث (آدم وزوجه) علمهم وزودهم بالاحاسيس فأصبحوا مدركين يشعرون ويرغبون ويشتهون ولا يتحركوا بغرائزهم فقط كالحيوانات، فالحيوان لا يشتهي لكنه يتصرف وفق غريزته

 

*وإذن وحسب ماجاء بالمصحف  ادم لم يتعلم فقط ولكن فى المصحف ادم  (تعلم) وادم(تلقى)، آدم لم يتعلم فقط،  بل تلقى ايضا أى أعطى أشياء جديدة وأن  النفخة كانت على  مرحلتين وليست مرحلة واحدة تعلم وتلقى 

 

*ادم تعلم بالقلم، والقلم نسبة الى  التقليم والتمييز وليس نسبة الى القلم الذى نستخدمه فى الكتابة

 

*أي أن آدم بعد النفخة صار يميز الأشياء من بعضها،  يعرف بأسماء الأشياء، ثم تلقى آدم من ربه كلمات وكلمات ربى مخلوقات فما هي المخلوقات التى خلقت آدم بعد نفخة التعليم ؟!

 

*خلقت آدم الأحاسيس الحب والكره، التوبة، والإحساس بالخطأ 

الكسوف عند الخطأ والخجل من الله، فلم تكن لديه قبل النفخة،

آدم تعلم المشخص وتلقى المجرد