يعتبر الشاعر العربي اللبناني واحدا من أهم شعراء المهجر في أوائل القرن العشرين، وأحد مؤسسي الرابطة القلمية.
إيليا ابو ماضي الذي تحل اليوم الثلاثاء ذكرى وفاته نشأ في عائلة بسيطة الحال لذلك لم يستطع أن يدرس في قريته سوى الدروس البسيطة فدخل مدرسة المحيدثة القائمة في جوار الكنيسة.
قد إشتد الفقر ع إيليا في لبنان.
رحل ابو ماضي إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة مع عمه الذي كان يمتهن والتقى إيليا بأنطون الجميل، الذي كان قد أنشأ مع أمين تقي الدين مجلة "الزهور" فاُعجب بذكائه ودعاه إلى الكتابة بالمجلة.
نشر ابو ماضي أولى قصائده بمجلة الزهور، وتوالى نشر أعماله، إلى أن جمع بواكير شعره في ديوان أطلق عليه اسم "تذكار الماضي"، وقد صدر في عام 1911م عن المطبعة المصرية في الإسكندرية.
شارك ابو ماضي في تأسيس الرابطة القلمية في الولايات المتحدة الأمريكية مع جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة.
أصدر ابو ماضي مجلة " السمير" عام 1929م، التي تعد مصدرا أساسيا من مصادر الأدب المهجري، فنشر فيها معظم أدباء المهجر، وبخاصة أدباء المهجر الشمالي كثيراً من إنتاجهم الأدبي شعرا ونثراً. واستمرت في الصدور حتى وفاته.
اشتهر ابو ماضي بفلسفته التي تطغى عليها نزعة التفاؤل والواقعيه علي عكس فييلاحظ غلبة الاتجاه الإنساني على سائر أشعاره، ولاسيما الشعر الذي قاله في ظل الرابطة القلمية ولكنه تأثر بمدرسة جبران.
احتفى اللبنانيون بالشاعر إيليا ابو ماضي فمنحته الحكومة اللبنانية "وسامي الأرز ووسام الاستحقاق"، كذلك أقيمت له في دمشق حفلات تكريم، ومنحه هاشم الأتاسي رئيس الجمهورية السورية وسام الاستحقاق الممتاز في 1949.
يوجد لابو ماضي الكثير من النصب التذكاريه منه شارع إيليا أبو ماضي، بالأردن، شارع إيليا أبو ماضي بمدينة القاهرة الجديدة بمصر.
