الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

اليوم.. مصطفى الفقي يوقع كتابه «رحلة الزمان والمكان» بمكتبة القاهرة الكبرى

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تستضيف مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، في السادسة من مساء اليوم الأربعاء، حفل توقيع ومناقشة كتاب "الرواية.. رحلة الزمان والمكان"، من تأليف الكاتب الدكتور مصطفى الفقي، والذي تنظمه الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع، والصادر عنها الكتاب.

في كتاب مذكراته "الرواية.. رحلة الزمان والمكان"، يقدم الدكتور مصطفى الفقي ما هو أكثر من كتاب سيرة، إذ يغور في تقاطع رحلته الشخصية مع تاريخ مصر المعاصر، ليزيح الستار عن عديد من الكواليس الهامة وليعيد فتح عدد هائل من الملفات الحساسة التي كان شاهدًا عليها تارة وشريكًا في صنعها مرات.

يقرر "مصطفى الفقي" مبكرًا أن يقدم كل ما عاش دون أقنعة، مستعينًا بتصدير مبكر لفرانز كافكا: "خجلتُ من نفسي عندما أدركت أن الحياة حفلة تنكرية، وأنا حضرتها بوجهي الحقيقي".

عشرون فصلًا، تشمل مقدمةً ضافيةً وخاتمةً بالخُلاصات والدروس المستفادة، يسرد فيها الفقي مسيرته بحسٍ روائي ممتع، يجعل من مفردة "الرواية"، التي اختارها عنوانًا لحياته، مفردةً في مكانها، يسرد الفقي ما يتجاوز الخمسة وسبعين سنة من حياته وحياة مصر دون أن يغفل أي تفصيلة مهمة أو يغض الطرف عن لحظة شائكة أو يشيح بوجهه عن واقعةٍ إشكالية، ما يجعلنا أمام سيرة ليست فقط شفافة، لكن شجاعة إن جاز التعبير. يكتب الفقي بصدق البوح، وببراءة الاعتراف، ليقدم وثيقة تاريخية حقيقية مدعومةً بصور نادرة تمثل "ألبوم" حياته من السنوات المبكرة إلى اليوم.

في هذه الرحلة الممتعة المثيرة، والمعنونة بــ"الرواية .. رحلة الزمان والمكان"، يصحبنا مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفى الفقي لنستعيد معه حياته، بادئًا من مناخات الطفولة وتأثيراتها المبكرة، وصولًا لسنوات الحلم في الجامعة، قبل أن يطوف معنا وبنا في اللحظات المفصلية لحياته: كيف أصبح دبلوماسيًا بقرار جمهوري٬ وكواليس حياته في لندن.
ومن بين ما تضمنته المذكرات ما يكشفه "الفقي"عن سر غضب الرئيس الأسبق حسني مبارك منه٬ وذلك لأنه تأخر عن موعد معه بسبب الازدحام المروري. يقول الفقي:"تأخرت ذات مرة عن موعدي مع الرئيس الراحل "مبارك"٬ كان ذلك في الأسبوع السابق على عيد العمال٬ في مطلع تسعينيات القرن الماضي٬ إذ كانت خطبة الرئيس في تلك المناسبة تحتاج إلى عملية تجميع لأوراق ووثائق٬ فضلا عن الأرقام والإحصائيات٬ لأن خطاب عيد العمال بالذات كان له طابع اقتصادي أكثر منه سياسيا٬ بدأت أجمع المادة التي سوف يستقي منها الخطاب بصفحاته الكثيرة٬ فقال لي الرئيس "مبارك" إنه يرغب في أن أحضر إليه هذه الأوراق مرتبة يوم السبت.

وكان ذلك في مساء يوم الخميس السابق عليه٬ فعكفت على الأمر وانتهيت منه٬ وكان الرئيس مقيما في استراحة الفرسان٬ التابعة لهيئة قناة السويس بالإسماعيلية٬ ولا أدري ماذا جرى في ذلك اليوم٬ فلقد كان المرور صعبا والطريق مزدحما٬ وكان موعدي مع الرئيس في الثامنة والنصف صباحا٬ ووصلت إلى استراحة الرئيس في التاسعة والربع.