ورد سؤال من أحد المتابعين للصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية يقول فيه: " الله تعالى قال في كتابه العزيز لا يكلف الله نفسا إلى وسعها، كيف والابتلاء يكون فوق طاقة الإنسان مثل أن يكون قلة في المال أو غيره وكيف نعلم أنه ابتلاء أو غضب من الله.
وأجابت دار الإفتاء المصرية على لسان أحد أمناء الفتوى يقول" هناك ما يعرف بالبلاء وما يعرف بالابتلاء، مشيرا إلى أن الإنسان يجب أن ينظر إلى حاله هل كان يعيش على طاعة أم معصية إذا كانت حالته في ذلك الوقت طاعة وتقرب إلى الله والتزام بفروض الله الخمس وغيرها من الطاعات فإن الضرر الذي قد يصيبه يعتبر "ابتلاء"، ويكون لحكمة لايعلمها إلى الله والغالب أن الله يريد أن يختبر عبده ويقيس مدى صبره وتحمله لقضاء الله وقدره.
ويعتبر الابتلاء من وجهة نظر أهل العلم شكلا من أشكال البلاء، بل يعد درجة أقل منه، حيث يعاني الشخص المؤمن الصادق من الابتلاء دائما، حيث يخضع المؤمن من خلال تلك الأزمة أو المحنة إلى اختبار من الله، ويصبح المؤمن أكثر إيمانا عند مواجهة الابتلاءات مهما زادت قسوتها، كما يقول الله تعالى في سورة الأحزاب: «هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا».
وتابع: أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية وإذا كان الضرر الذي وقع على الإنسان وقع في وقت كان الشخص فيه على معصية أو اقترف ذنب صغير أو عظيم فيعتبر ذلك “بلاء” واوجده الله ليكفر به عن ذنب العبد، ويرى أهل العلم أن البلاء الذي يصيب الشخص يعتبر مثل وسيلة تنبيه له، ربما تدفعه لأن يترك ما يرتكب من معاص، ليبدأ في طاعة الله على أفضل ما يرام، أو ربما تزيده ظلما وطغيانا فيصبح من النادمين.
وتكثف دار الإفتاء المصرية من حملاتها التوعوية للإفتاء الإسلامي بأمور الدين والدنيا من خلال الكثير من الوسائل سواء إلكترونية أو من خلال مقراتها في شتى أنحاء الجمهورية للحد من الجهل والجهل بأمور الدين الإسلامي الحنيف الصحيح ومحاربة التطرف والإرهاب الفكري والعادات والتقاليد السيئة.