يرى فتحي المريمي، المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب الليبي أن المرشحين للرئاسة الليبية، وعلى رأسهم سيف الإسلام القذافي، وعقيلة صالح وأيضًا خليفة حفتر أمر عادي وطبيعي.
وقال المريمي، في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز" إن مجلس النواب أصدر قانون يتعلق بانتخابات الرئاسة الليبية وفقًا لشروط معينة، فمن تتوفر فيه تلك الشروط يتقدم، وبالطبع القانون كان على مسافة واحدة من الجميع.
وأضاف أنه قد صدر قانون العفو العام في ليبيا، وتم إلغاء قانون العزل السياسي، وهذه أتاحت فرصة لترشح البعض مثل سيف الإسلام القذافي، أما عن التواجد النسوي، فهذا أمر عادي، كما أن تواجد عقيلة صالح أمر عادي، وكان هناك نداءات بترشحه وكذلك تواجد خليفة حفتر.
وأوضح أن هناك 98 مترشح من كافة الطوائف السياسية والاجتماعية على مستوى ليبيا، ومن بينهم الأسماء المعروفة والبارزة على الساحة السياسية الليبية ومنهم شخصيات من النظام الليبي السابق.
كانت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، أعلنت أمس الاثنين، إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة نهاية الشهر المقبل.
جاء هذا بعدما تلقت أكثر من 98 مرشحًا، بينهم سيدة، ومن المفترض أن تعلن المفوضية اليوم الثلاثاء العدد النهائي للمرشحين، الذين قدموا أوراق ترشحهم.
وستنشر لاحقًا نحو 12 اسمًا قُبلت طلبات ترشحهم بعد درس ملفاتهم والرد على طعون محتملة.
وقال رئيس المفوضية العليا للانتخابات، عماد السائح، في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء: "سجلت منظومة تسجيل المرشحين بانتهاء دوام يوم الأمس عدد 98 مرشحا ومرشحة".
وأوضح السائح أنه تم إحالة ملفات المرشحين لجهات الاختصاص للتحقق من انطباق شروط الترشح عليهم.
وتشهد الانتخابات الرئاسية الليبية المقررة في 24 ديسمبر المقبل، تنافسا بين عدد من الأشخاص البارزين في الساحة الليبية، بينهم رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وقائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، ووزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا، وسيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
ومن المقرر أن تستمر المفوضية في عملية تسليم البطاقات حتى يوم 28 من نوفمبر الحالي.
ومن أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية عقيلة صالح، الذي كان قد أعلن التوقف عن ممارسة رئاسته لمجلس النواب في سبتمبر الماضي والمشير خليفة حفتر قائد ما يسمي بالجيش الوطني الليبي، وسيف الإسلام معمر القذفي.
كما ستشهد تلك الانتخابات ترشح رئيسة حزب الحركة الوطنية في ليبيا، ليلى بن خليفة، أول سيدة تترشح لانتخابات الرئاسة في تاريخ البلاد
وهذا عدما تقدمت رسميا بأوراق ترشحها في مقر المفوضية العليا للانتخابات بطرابلس.
وعقب تقديم أوراق ترشحها لانتخابات الرئاسة في ليبيا، قالت ليلى بن خليفة: "نريد بهذه الانتخابات والتي تحدث لأول مرة استعادة قيمة الأمة الليبية ومحاربة ومكافحة الفساد ونعطي الأمل لليبيين في التنمية والمصالحة والاستقرار ونحمي أنفسنا من الانقسام والكراهية".