وصل البابا فرنسيس إلى الفندق الروماني، حيث تلتئم الجمعية العامة، قبيل الساعة الرابعة من بعد الظهر، وقبل لقائه مع الأساقفة الإيطاليين وراء الأبواب المغلقة، قدم البابا للحاضرين بطاقة عليها صورةُ الراعي الصالح بالإضافة إلى نص "تطويبات الأسقف". وبعد قرابة الساعتين غادر البابا الفندق عائدا إلى الفاتيكان عند حوالي الساعة السادسة، حسبما جاء في بيان دار الصحافة الفاتيكانية.
وكانت لرئيس مجلس أساقفة إيطاليا الكاردينال غوالتييرو باسيتي كلمة رحب فيها بالبابا، وشكره على حضوره الجلسة الافتتاحية، وأكد له – مقتبساً كلمات البابا الراحل بولس السادس – أن الجمعية العامة للأساقفة تشكل مناسبة لإعادة اكتشاف كلمة المسيح من خلال التأمل والصلاة، ولإعادة إحياء الإيمان، فضلا عن التفكير بالمسيرة السينودسية التي انطلقت مع أعمال الجمعية العامة الأخيرة في شهر أيار مايو المنصرم.
في أعقاب الجلسة الافتتاحية تحدث أمين عام مجلس الأساقفة المطران ستيفانو روسو للصحفيين معلقا على لقاء البابا فرنسيس مع الأساقفة الإيطاليين وقال إن اللقاء كان جميلا جدا وتميّز بالأجواء العائلية. لفت سيادته إلى أن البطاقة التي قدمها البابا لكل أسقف تشجع كل واحد منهم على أن يكون دوماً شاهداً للرحمة. وأضاف أن الحبر الأعظم شاء أن يُصغي إلى الأساقفة، خصوصا وأن الكنيسة تعيش اليوم زمن الإصغاء، والبابا هو شاهد على هذا الإصغاء.
ستتخلل أعمالَ الجمعية العامة الاستثنائية لمجلس أساقفة إيطاليا مداخلة للكاردينال ماريو غريش، أمين عام سينودس الأساقفة، والتي ستتمحور حول المسيرة السينودسية، قبل أن يُفتح نقاش حول هذا الموضوع، الذي سيشكل أيضا محور مداخلة لنائب رئيس مجلس الأساقفة المطران إيريو كاستيلّوتشي حول موضوع "إعلان الإنجيل في زمن الولادة الجديدة، المسيرة السينودسية في إيطاليا". وفي اليوم الأخير من الأعمال، أي الخميس المقبل، سيعقد رئيس المجلس الأسقفي الكاردينال باسيتي مؤتمراً صحفيا عند الساعة الواحدة من بعد الظهر، يقرأ خلاله البيان الختامي، وستُنقل وقائعه مباشرة عبر وسائل التواصل.