تحل اليوم الثلاثاء، ذكرى وفاة الكاتب والفيلسوف الفرنسي اندريه مالرو صاحب الرؤية الموسوعية في الآثار وتاريخ الفنون والأنثروبوجيا، ونبغ أيضا في كتابة الروايات والنقد الفكرى.
ونشأ مالرو عصاميا و مغامرا فغادر إلى الهند الصينية، شارك في تأسيس صحيفة ذات توجهات مضادة للاستعمار الفرنسي ثم قبض عليه بعد ذلك ووجهت له تهمة تهريب الآثار الخميرية.
وترك مالرو التعليم الرسمي مبكرا، لكنه تتبع فضوله من خلال بائعي الكتب والمتاحف في باريس، واستكشف مكتباته الغنيه ايضا، وعُين وزيرا للثقافة الفرنسية عام 1962.
وتميل أعمال مالرو إلى السيريالية والسخرية والغرائبية، ومن أشهرها: "أقمار على الورق"، "الأمل"، "قيود يجب أن تتكسر"، "اللاواقعية"، "عابر سبيل"، "الإنسان المزعزع و الأدب".
وألف مالرو أولى رواياته "الطريق الملكي" و التي نشرت سنة 1930م ، و لكن شهرته الحقيقية بدأت في 1933م حين نشر رواية "الشرط الإنساني" المتأثرة بالثقافة الصينية وفاز عنها بجائزة غونكور.
وظهرت أول أعمال مالرو المنشورة، وهو مقال بعنوان "أصول الشعر التكعيبي"، في مجلة الحدث في عام 1920، وأتبع مالرو عام 1921 ثلاث حكايات شبه سريالية، إحداهن "أقمار ورقية"، رسمها فرناند ليجيه.
وتأثر مالرو في أعماله بالفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه، وأُعجب بشكل خاص بنظريته عن عالم في حالة من الاضطراب المستمر وبيانه “أن الفرد نفسه لا يزال أحدث مخلوق” وهو المسؤول تماما عن جميع أفعاله ، كما ناصر مالرو نظرية نيتشه التي تتحدث عن أن الإنسان الأعلى وهو الرجل البطولي والممجد الذي سيخلق أعمالا فنية رائعة والتي ستسمح له بالانتصار على أي شيء.
وتوفي مالرو في كريتاي، بالقرب من باريس في 23 نوفمبر عام 1976، دفن في "مقبرة فيريير لو بواسون" تقديرا لمساهماته في الثقافة الفرنسية.
