بدأ المدير العام لوكالة الطاقة الذرية رفائيل جروسي، زيارة إلى إيران قبيل أيام من انخراط إيران في المفاوضات المتعلقة ببرنامجها النووي في العاصمة النمساوية فيينا، والتي انتهت منها 6 جولات سابقة أنهتها حكومة روحاني، فيما ينتظر المجتمع الدولي انخراط الفريق الإيراني التفاوضي الذي عينه إبراهيم رئيسي بالجولة السابعة.
وعمد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ضرورة إجراء لقاءات مع مسؤولين إيرانيين خلال زيارته، للتباحث حول السماح للمفتشين الدوليين التابعين للوكالة بالوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية، بعد أن واجهوا صعوبات كبيرة في الوصول إلى المواقع النووية الإيرانية في أوقات سابقة، فضلًا عن الوصول لاستفسارات حول اكتشاف بقايا يورانيوم مخصب بنسب عالية في بعض مواقع إيرانية سبق التفتيش فيها.
كما ستشمل الزيارة التباحث حول مسألة وصول إيران لنسب تخصيب يورانيوم بنسبة 60%، وهي النسبة التي تجعل إيران على حافة الاقتراب من نسبة الـ90% التي تمكنها من إنتاج السلاح النووي، في ظل ردود فعل عالمية رافضة لامتلاك إيران السلاح النووي، فضلًا عن أمور لوجيستية أخرى تعرقل التوصل لاتفاق نهائي مع إيران.
وتظل هناك عدة نقاط جوهرية ترفض إيران التباحث حولها في الاتفاق النووي المزمع التوقيع عليه عقب الانتهاء من المفاوضات بين إيران والدول الكبرى وأبرزها ما يتعلق بالدور الإيراني في الإقليم، فضلًا عن المنظومة الصاروخية الباليستية، حيث ترى إيران في ذلك الشأن توغلًا كبيرًا، في ظل أن الاتفاق السابق 2015 لم يكن يناقش في الأساس تلك الأمور التي تعتبرها إيران أمورًا جوهرية لا ينبغي التفاوض بشأنها.
ومن المقرر أن يجري جروسي محادثات مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي عقب زيارة منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في طهران، في ثالث زيارة من نوعها منذ فبراير الماضي.