لا تزال الحالة الحقوقية في إيران محل إعادة نظر، في الوقت الذي لا يزال يقبع الكثير من الطلبة الإيرانيين في سجن إيفين الإيراني سيء السمعة، حيث كان أخر هؤلاء المعتقلين الطالبين علي يونسي وأمير حسين مرادي اللذان يعاقبان بالسجن.
وكان صدى اعتقالهما وصل إلى منظمة العفو الدولية التي حذرت السلطات الإيرانية من الإقدام على إعدام الطالبين بتهم وصفتها بأنها "وهمية"؛ معتبرة أنهما من الطلاب النخبة في البلاد.
ووجهت المنظمة رسالة مفتوحة إلى غلام حسين محسني إيجي، رئيس السلطة القضائية في إيران، أعربت فيها عن احتجاجها على ما اعتبرته "الاعتقال الجائر والضرب" للطالبين، علي يونسي، وأمير حسين مرادي، ودعت إلى الإفراج الفوري عنهما.
وبحسب المنظمة الدولية فإن الطالبين محتجزان في العنبر 209 بسجن إيفين سيئ الصيت منذ أبريل العام الماضي، وفي محاكمة جائرة يواجهان خطر الإدانة بجرائم وهمية يمكن أن يعاقب عليها بالإعدام.
ويبلغ عمر علي يونسي (21 عامًا)، فيما يبلغ عمر أمير حسين مرادي، (22 عامًا)، حيث وصفت المنظمة حبسهم بأنهم يقبعون في الحبس الانفرادي، لمدة 60 يومًا على الأقل، في انتهاك صارخ لحظر التعذيب وإساءة معاملة السجناء.
وأشارت المنظمة إلى أن الطالبان المحتجزان من أصحاب الإنجازات البارزة في جامعة شريف المرموقة في طهران، وتم القبض عليهما في 10 أبريل من عام 2020، بتهمة الخيانة والتواصل مع منظمة مجاهدي خلق المعارضة.
وسبق أن فاز علي يونسي بالميدالية الذهبية في أولمبياد الفلك الدولي 2018 في الصين، بينما فاز مرادي بالميدالية الفضية في أولمبياد الفلك الوطني الإيراني في عام 2017.