استضافت مصر اليوم الثلاثاء القمة الحادية لتجمع السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي التي تعرف بـ"الكوميسا" بمشاركة وحضور ممثلين عن الدول الأفريقية الأعضاء الواحد والعشرين سواء كان ذلك بمشاركة فعلية أو افتراضية من خلال المشاركة وتقنية مؤتمرات الفيديو كونفرانس بالاشتراك مع السكرتير العام للكوميسا ومجموعة متنوعة من قادة التجمعات الاقتصادية الأفريقية.
والكوميسا هي السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا وهي منطقة تجارة تفضيلية تمتد من ليبيا إلى زيمبابوي وتضم في عضويتها 21 دولة.
وتعود نشأة الكوميسا لعام 1994 والتي تعد عوضًا عن منطقة التجارة التفضيلية الموجودة منذ عام 1981.
805 مليار دولار أمريكي حجم التعاملات
يقول الدكتور مصطفى أبو زيد، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية: يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لدول الكوميسا 805 مليار دولار أمريكي وهو ما يمثل نسبة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي للقارة الأفريقية.
وأضاف في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن تجمع الكوميسا هو أحد أهم الشركاء التجاريين الضروريين والمتميزين لمصر موضحًا أن القاهرة تصدر لدول مجموعة الكوميسا نحو 60% من إجمالي صادرات مصر إلى القارة الأفريقية.
واكد أن أهمية رئاسة مصر لتجمع الكوميسا هي تعزيز شراكة القاهرة مع تلك الدول وزيادة حجم التبادل التجاري من خلال خبراتها المتراكمة التي توطدت خلال السنوات الماضية.
وأوضح ان رئاسة مصر لتجمع الكوميسا للمرة الثانية فى تاريخ المجموعة تأتي بعد عشرين عاما على آخر مرة تولت فيها مصر رئاستها على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد وبالتالي التحديات التي تواجه دول القارة خلال الفترة الحالية.
نقل الخبرة المصرية لدول القارة الافريقية
وأوضح المهندس أحمد الزيات، عضو لجنة الصناعة بجمعية رجال الأعمال، أن رئاسة مصر لهذا التجمع الاقتصادي الكبير ستزيد معدلات التبادل التجاري هذه لمضاعفة مستوياتها الحالية بالإضافة إلى كونها فرصة ممتازة لنقل الخبرة حيث تمكنت مصر من تحقيق نهضة اقتصادية ممتازة من خلال برنامج الإصلاح الاقتصادي والشفافية التي تؤهلها لتصدير خبرات الإصلاح الاقتصادي وكذلك تنمية القارة.
واضاف في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" في السابق كانت الصادرات المصرية تتركز في أسواق أوروبا وامريكا ودول الخليخ على الرغم من حقيقة أن السوق الإفريقي واعد ويمثل سعرًا وميزة تنافسية للبضائع المصرية.
وتابع أن رئاسة مصر لتجمع الكوميسا للمرة الثانية بعد غياب 20 عاما بفضل جهود وتوجيهات القيادة السياسية وتهدف إلي زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر ودول التجمع خاصة أن مصر لها خبرة في ملفات القارة الإفريقية من خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي.
وفقًا للمعلومات الحديثة الصادرة عن وزارة التجارة والأعمال تعد مصر واحدة من أهم القوى الاقتصادية الضرورية داخل مجموعة الكوميسا لأنها ساهمت بأكبر حصة في حجم التجارة البينية للمجموعة على مدار عام 2020 بإجمالي 2.7 مليار دولار.
وتعد مجموعة الكوميسا أيضًا سوقًا واعدًا للصادرات المصرية حيث بلغت واردات مصر من تجمع الكوميسا 700 مليون دولار.