أعلن مصدر رسمي أن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي بدأ محادثات مع السلطات الإيرانية اليوم الثلاثاء 23 نوفمبر في طهران، وذلك قبل أسبوع من استئناف المفاوضات في فيينا مع القوى الكبرى بشأن الاتفاق النووي، بحسب وكالة فرانس برس، فى تقرير لها نشرته صحيفة لوفيجارو.
وذكرت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية، أن رفائيل غروسي، الذي وصل مساء الاثنين إلى العاصمة الإيرانية، التقى صباح اليوم رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي. ومن المقرر أن يلتقي بعد ذلك ولأول مرة وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، المسؤول عن الشق السياسي للقضية النووية منذ تولي الحكومة الجديدة السلطة.
وتأتي هذه المحادثات قبل أسبوع من استئناف المحادثات بين إيران والقوى العظمى في فيينا في 29 نوفمبر، في محاولة لإنقاذ اتفاق 2015 الذي من المفترض أن يمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية. قبل ساعات قليلة من زيارة رفائيل غروسي،
وتأتي خطوة رفائيل غروسي بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأربعاء الماضى عن زيادة حادة في مخزون طهران من اليورانيوم عالي التخصيب، ردا على إعادة واشنطن فرض العقوبات في 2018.
أعرب المتحدث باسم الدبلوماسية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، عن أمله في لقاء "بناء" مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وقال "لقد نصحنا الوكالة الدولية للطاقة الذرية دائما بالبقاء على طريق التعاون الفني وعدم السماح لبعض الدول بمتابعة أهدافها السياسية نيابة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
عرض اتفاق فيينا، الذي أبرم في عام 2015 بين إيران من جهة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، على طهران رفع جزء من العقوبات الدولية المفروضة عليها في مقابل خفض برنامجها النووي، تحت رقابة صارمة من الأمم المتحدة. لكن واشنطن انسحبت من الاتفاقية من جانب واحد في عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض العقوبات على طهران. في المقابل، تخلت إيران تدريجيًا عن التزاماتها. تعود آخر زيارة قام بها رافائيل غروسي إلى طهران إلى 12 سبتمبر، والتقى خلالها رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية فقط.