أفاد قصر كيجي الإيطالي “مقر الحكومة” بأن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، أجرى محادثة هاتفية أمس مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، حيث جرى تبادل وجهات النظر حول التعاون الثنائي بهدف تعزيز إضافي محتمل وحول الملفات الإقليمية الرئيسية مع اهتمام خاص للوضع في ليبيا.
ولم تكن الأوضاع في ليبيا والتوازنات الإقليمية والعلاقات بين إيطاليا والإمارات دائمًا سهلة في الأشهر الأخيرة، وهي الموضوعات التي تم التركيز عليها خلال المحادثة الهاتفية بين دراغي وولي عهد أبوظبي، وفقًا لموقع "ديكود 39" الإيطالي.
يأتي هذا مع توجه وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو للإمارات في زيارة تستغرق يومين، حيث يزور الجناح الإيطالي بإكسبو دبي فيما يفتتح فعاليات الاحتفال باليوم الوطني الإيطالي بهدف تعزيز المشاركة الإيطالية في إكسبو دبي حيث يعرض الريادة الإيطالية ابتداء من الثقافة إلى العلم ومن ريادة الأعمال إلى التكنولوجيا.
ويعد إكسبو فرصة للترويج للصناعة الإيطالية نحو الأسواق التي لديها إمكانات نمو أكبر في السنوات القادمة والإستراتيجية للصادرات الإيطالية وأيضًا الجاذبة للاستثمارات.
بالإضافة لذلك، يفتتح دي مايو ورشة عمل لتعزيز جاذبية إيطاليا وتقديم خطة التعافي الوطني تحت عنوان: "إيطاليا تعود إلى المسار الصحيح: التعافي والمرونة والجاذبية"، لإعادة إطلاق الاقتصاد الإيطالي في المرحلة الحالية من احتواء أزمة وباء كورونا وذلك أمام كبار ممثلي المجتمعات المالية والصناعية في الإمارات ودول الخليج والدول العالمية.
وخلال زيارته للإمارات يجري دي مايو مباحثات مع نظرائه الإماراتيين من أجل مناقشة القضايا الرئيسية على أجندة الأعمال الثنائية والمستجدات الدولية والإقليمية، أيضًا في ضوء نتائج الرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين والرئاسة المشتركة لمؤتمر المناخ كوب 26.
كما تتيح الزيارة لقاء الشركات الإيطالية في الإمارات ورموز من عالم الاقتصاد والأعمال والثقافة في الإمارات.
جدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري بين إيطاليا والإمارات بلغ 4.5 مليار دولار في العشر أشهر الأولى من العام الجاري، حيث أصبحت إيطاليا من بين أكبر عشر دول مصدرة للإمارات. وارتفعت الصادرات الإيطالية للإمارات بنسبة 56% مقارنة بالعام الماضي.
وقال جيوفاني بوتسيتي، رئيس "إي أف جي" للاستشارات إن الشهر الأول لإكسبو دبي كان مشوقا نظرا لمعدل الحضور الذي وصل لـ 100 ألف زائر، داعيًا رواد الأعمال الإيطاليين لاستغلال هذه المشاركة لخلق علاقات إنسانية حقيقية وصادقة.
